الدولار النيوزيلندي يرتفع مقابل الأمريكي بدعم الصين
شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعاً إلى مستوى 0.5905 خلال تداولات آسيا يوم الاثنين. جاء هذا الصعود بعد تحسن مؤشر مديري المشتريات الصيني.
بيانات اقتصادية إيجابية من الصين
ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني إلى 50.5 في أغسطس من 49.5 في يوليو. فاق هذا الرقم التوقعات المحددة عند 49.5، مما دعم العملة النيوزيلندية.
يعتبر التحسن في البيانات الصينية مؤشراً إيجابياً للاقتصاد النيوزيلندي. الصين تمثل شريكاً تجارياً رئيسياً لنيوزيلندا، مما يجعل الدولار النيوزيلندي حساساً للتطورات الاقتصادية الصينية.
توترات تجارية تحد من المكاسب
رغم الارتفاع، تبقى مخاوف التوترات التجارية بين أمريكا والصين عاملاً مقيداً. حذر الرئيس ترامب الأسبوع الماضي من رسوم جمركية أعلى على الصين في حال تقييد صادرات المغناطيس النادر.
هذه التهديدات تضع الهدنة التجارية الهشة بين أكبر اقتصادين عالميين في خطر. المستثمرون يراقبون بحذر تطورات الموقف التجاري وتأثيره على العملات.
قرارات قضائية مؤثرة على السياسة التجارية
أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية يوم الجمعة حكماً يعتبر الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب غير قانونية. يؤثر القرار على الرسوم “المتبادلة” المفروضة على معظم دول العالم.
تشمل هذه الرسوم الإضافية المفروضة على الصين والمكسيك وكندا. القرار القضائي يخلق تعقيدات جديدة في السياسة التجارية الأمريكية.
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
تتوقع الأسواق استئناف الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر. أكد المحافظ كريستوفر والر دعمه للخفض، مشيراً لاستعداده لخطوة أكبر في حال ضعف بيانات سوق العمل.
أشارت ماري دالي، رئيسة فيدرالي سان فرانسيسكو، لاستعداد صناع السياسة لخفض الفائدة قريباً. أضافت أن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية سيكون مؤقتاً على الأرجح.
بيانات التضخم الأمريكي
أظهر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يوم الجمعة استقرار التضخم في يوليو. بقي التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ 2%، لكن البيانات جاءت متماشية مع التوقعات.
زادت هذه النتائج من احتمالات خفض الفائدة هذا الشهر، مما قد يضغط على الدولار الأمريكي. خفض الفائدة الأمريكية يجعل الدولار أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى.
العوامل المؤثرة على التداول
أسواق الولايات المتحدة مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال. هذا الإغلاق يقلل من السيولة في تداولات الدولار الأمريكي ويؤثر على أحجام التداول.
يراقب المتداولون عن كثب تطورات الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على أسواق العملات. التوترات التجارية تخلق تقلبات في أسعار الصرف وتؤثر على استراتيجيات الاستثمار طويلة المدى.