محافظ المركزي الصيني السابق يحذر من أزمة العملات المستقرة
يحذر تشو شياوتشوان، المحافظ السابق للبنك المركزي الصيني، من أن مُصدري العملات المستقرة قد يسعون للتوسع دون فهم المخاطر النظامية المرتبطة بها.
وأوضح تشو في خطاب ألقاه بمؤتمر رابطة أسواق رأس المال الدولية في فرانكفورت أن المُصدرين “يفتقرون لضبط النفس الكافي”، مشيراً إلى أن العملات المستقرة “تولد تأثير مضاعف نقدي”.
مخاطر الإفراط في الإصدار والرافعة المالية العالية
حذر من أن العملات المستقرة تضخم المخاطر حتى مع وجود احتياطيات كاملة، وذلك عبر الإقراض والتمويل المضمون وتداول الأصول. وقال إن “ضغط الاسترداد المحتمل قد يفوق الاحتياطيات الأولية بمضاعفات عديدة”.
انتقد أيضاً معايير حفظ الاحتياطيات غير الكافية، مستشهداً بخطط فيسبوك المبكرة لحفظ أصول ليبرا ذاتياً كمثال على التصميم المعيب.
نموذج المفارقة في مخاطر الهروب
يوضح انهيار عملة تيرا دولار في مايو 2022 الآلية التي يشير إليها تشو. فعندما انزلق الربط السعري، أدت آلية المراجحة مع عملة لونا إلى تضخم المعروض وتجفيف السيولة، مما سرّع الانهيار.
تشير بيانات بنك نيويورك الفيدرالي إلى أن القيمة السوقية للعملات المستقرة انخفضت بـ 25.63 مليار دولار بين 1-16 مايو 2022، مما يؤكد تفوق قنوات التضخيم على الاحتياطيات.
تحليل جديد للمخاطر النظامية
يكشف تحليل حديث عن “مفارقة مخاطر الهروب”، حيث آليات المراجحة التي تدعم الاستقرار في الظروف العادية تسرّع الانهيار خلال ضغوط السوق.
تشير التقديرات إلى أن المخاطر السنوية للعملات المستقرة تتراوح بين 3.3% و3.9%، وهي أعلى من الودائع المؤمنة. على مدى عقد، تشير الدراسة لاحتمال واحد من ثلاثة لحدوث أزمة كبرى.
دعا تشو المنظمين لتطوير أدوات أقوى لتتبع قنوات التضخيم ومنع إساءة استخدام العملات المستقرة في الأنشطة المضاربية، مؤكداً أن الأطر الرقابية الحالية “بعيدة عن الكفاية”.