نومورا تعزز ثقتها بانخفاض الدولار مقابل الين الياباني

شركة نومورا للأبحاث المالية العالمية تعزز توقعاتها بانخفاض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. هذا التوجه يأتي بعد التصريحات المتساهلة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة الماضي.
فريق أبحاث الأسواق العالمية في نومورا أكد أن النبرة المتساهلة لرئيس البنك المركزي الأمريكي تفتح الباب أمام مزيد من الضغط الهبوطي على الدولار مقابل العملة اليابانية. تصريحات باول رفعت بشكل كبير احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
هذا التطور يعزز الرؤية التي تشير إلى أن الدولار الأمريكي سيبقى تحت ضغط هبوطي في المدى القريب. المحللون في نومورا يرون أن السياسة النقدية المتساهلة للاحتياطي الفيدرالي ستؤثر سلبياً على قوة الدولار.
كتب الفريق المختص قائلاً أن لديهم ثقة أعلى في صفقة بيع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. البنك الاستثماري الياباني يكرر هدفه الذي يصل إلى مستوى 142.00 بحلول نهاية أكتوبر من العام الجاري.
نومورا أضافت أن انتباه المستثمرين سيتركز أيضاً على التعليقات المرتقبة من مسؤولي بنك اليابان المركزي. من بين هؤلاء المسؤولين عضو مجلس السياسة النقدية جونكو ناكاغاوا التي ستتحدث يوم الخميس من هذا الأسبوع بالتوقيت الياباني.
هذه التصريحات مهمة للغاية لأنها قد تقدم إشارات حول إمكانية رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة قبل نهاية العام. أي إشارة إيجابية في هذا الاتجاه ستضيف المزيد من القوة للين الياباني مقابل نظيره الأمريكي.
السياق الاقتصادي الحالي يظهر تبايناً واضحاً في السياسات النقدية بين البنكين المركزيين. بينما يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية، قد يسلك بنك اليابان المسار المعاكس من خلال رفع الفائدة.
هذا التباين في السياسات النقدية يخلق بيئة مواتية لتقوية الين الياباني على حساب الدولار الأمريكي. المستثمرون يراقبون عن كثب هذه التطورات لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في سوق العملات الأجنبية.
التحليل الفني لزوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني يدعم وجهة نظر نومورا الهبوطية. المستويات الحالية تشير إلى احتمالية كسر الدعوم المهمة والوصول للأهداف المحددة من قبل البنك الياباني.
المؤشرات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة تظهر تباطؤاً في النمو وضعفاً في سوق العمل. هذه العوامل تدعم توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية في الاجتماع المقبل.
من جهة أخرى، الاقتصاد الياباني يظهر علامات تحسن تدريجي مع ارتفاع معدلات التضخم. هذا يعطي بنك اليابان مبرراً لرفع أسعار الفائدة والابتعاد عن السياسة النقدية الفائقة التيسير.
توقعات السوق تشير إلى أن زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني قد يشهد تقلبات كبيرة في الأسابيع المقبلة. المستثمرون يتطلعون لبيانات اقتصادية مهمة من كلا البلدين لتأكيد اتجاه السياسات النقدية.
الخبراء في أسواق العملات يرون أن الهدف المحدد من نومورا عند مستوى 142.00 قابل للتحقيق. خاصة في ظل التطورات الحالية والتوقعات المستقبلية للسياسات النقدية في كلا البلدين.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية
