تصريحات نائب المركزي الأوروبي حول اليورو والنمو.

📉 تصريحات نائب المركزي الأوروبي حول اليورو والنمو: حدود مقبولة وسقف غير معلن
في تصريح لافت، أشار لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، إلى أن احتمالية انخفاض التضخم دون الهدف البالغ 2% تُعد محدودة للغاية، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب درجة عالية من اليقين، وليس المزيد من خفض أسعار الفائدة.
🔎 تباطؤ متوقع في النمو خلال الربعين الثاني والثالث
أكد دي غيندوس أن نمو الاقتصاد الأوروبي خلال الربعين الثاني والثالث من العام الحالي سيكون شبه معدوم، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجه منطقة اليورو، في ظل تباطؤ التجارة العالمية، وتراجع ثقة المستهلك، واستمرار الضغوط التضخمية.
💶 اليورو عند 1.17 مقابل الدولار مقبول… ولكن أين الحد؟
من أكثر التصريحات المثيرة للاهتمام قوله إن سعر صرف اليورو عند مستوى 1.17 مقابل الدولار يُعتبر ضمن النطاق المقبول من وجهة نظر المركزي الأوروبي، بل حتى أن الوصول إلى 1.20 لا يشكّل قلقًا مباشرًا، لكنه أشار إلى أن أي تجاوز لهذا المستوى قد يكون “معقدًا” بالنسبة لسياسة البنك.
هذا التصريح يُفسَّر على أنه تلميح إلى سقف غير معلن لسعر صرف اليورو، وهو أمر نادر الحدوث من قبل صناع القرار في البنوك المركزية، حيث يتجنبون غالبًا التعليق على مستويات محددة للعملات لتفادي تأثيرات مباشرة على الأسواق.
📉 خفض الفائدة مجددًا لن يُحسِّن الاقتصاد
بحسب دي غيندوس، فإن خفض أسعار الفائدة مرة أخرى لن يكون له تأثير إيجابي يُذكر على تحفيز الاقتصاد، في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب وضوحًا واستقرارًا أكثر من التيسير النقدي.
هذا التصريح يضع علامة استفهام على فعالية السياسات النقدية التوسعية التقليدية في مواجهة التحديات الهيكلية والاقتصادية العميقة، خاصة مع محدودية الأدوات المتبقية لدى البنك المركزي الأوروبي.
🧭 ما الذي يجب أن ينتبه له المتداولون والمستثمرون؟
تصريحات دي غيندوس تلقي الضوء على نقاط محورية يجب على المتداولين والمستثمرين أخذها بعين الاعتبار:
استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يؤثر سلبًا على أداء زوج اليورو مقابل الدولار.
تحديد مستويات مقبولة ضمنيًا لسعر صرف اليورو يزيد من احتمالية تدخل لفظي أو فعلي من المركزي الأوروبي إذا تجاوزت العملة تلك الحدود.
غياب النية لخفض الفائدة في المستقبل القريب يعزز التوقعات ببقاء السياسة النقدية الأوروبية على حالها لفترة أطول.
📝 الخلاصة
تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي تكشف بوضوح أن البنك لم يعد يرى في خفض الفائدة أداة فعالة لتحفيز النمو، ويركز بدلًا من ذلك على الاستقرار وثبات التوجهات النقدية. كما أن الإشارة الصريحة إلى مستوى اليورو المقبول تعكس قلقًا متزايدًا من ارتفاع مفرط في سعر الصرف قد يضر بالتنافسية الاقتصادية.
مع استمرار الترقب في الأسواق، تبقى كل كلمة تصدر من مسؤولي البنوك المركزية عنصرًا حاسمًا في تحديد تحركات السوق على المدى القريب.