مفاوضات تجارية مغلقة بين الهند وأمريكا تتقدم نحو اتفاق.

بدأ مسؤولون هنود وأمريكيون يوم الخميس في نيودلهي جولة جديدة من مفاوضات تجارية مغلقة تستمر ليومين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق مؤقت قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو من قبل الرئيس دونالد ترامب.
تركّز المحادثات على خفض الرسوم الجمركية في قطاعات الزراعة والسيارات، مع تعزيز فرص الوصول إلى الأسواق بين البلدين.
🔸 خفض الرسوم وتعزيز الوصول للأسواق
ذكر مسؤول هندي أن النقاشات تتناول “مواءمة الرسوم وتقديم تنازلات مبنية على الحصص”، مع توقع إعلان رسمي قبل نهاية يونيو.
يقود الوفد الأمريكي كبار المسؤولين من مكتب الممثل التجاري الأمريكي، فيما يرأس المفاوض الهندي راجيش أغروال الجانب الهندي. ومن المتوقع انضمام وزير التجارة بيوش غويال بعد عودته من إيطاليا.
تسعى واشنطن إلى فتح أوسع لأسواق الزراعة ومنتجات الألبان في الهند، بينما تطالب الهند بمعاملة أفضل لصادراتها وشراكات أقوى في سلاسل الإمداد.
واقترحت الهند خفض الرسوم المتوسطة لتتوافق مع المعدل الأساسي الأمريكي البالغ 10٪، بشرط التزام متبادل من الجانب الأمريكي.
تأتي هذه المفاوضات بعد اتفاق تم التوصل إليه في فبراير لوضع خارطة طريق تجارية تدريجية، تستهدف رفع التبادل التجاري الثنائي إلى 500 مليار دولار بحلول 2030. وبلغ فائض الهند التجاري مع أمريكا 45.7 مليار دولار في عام 2024.
أشار وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك هذا الأسبوع إلى أن المفاوضات تتقدم، وأن التوصل لاتفاق نهائي قد يكون قريبًا، لكن لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الجانبين.
🔸 تنظيم العملات الرقمية ضمن الاستراتيجية الأوسع
تدرس الهند إدراج سياسات العملات الرقمية ضمن استراتيجيتها الأشمل للتجارة والاستثمار، مع ازدياد أهمية الأصول الرقمية في تدفقات رؤوس الأموال وفرص السوق.
تعتقد الجهات الصناعية أن إصلاحات الضرائب والوضوح التنظيمي قد يجعل الهند وجهة أكثر جذبًا للاستثمارات الرقمية. وقد عاد كل من “باينانس” و”كوينبيس” إلى السوق الهندي، مما يشير إلى أهمية وجود إطار تنظيمي واضح.
وزارة المالية تراجع حاليًا ورقة نقاش حول الأصول الافتراضية، ويؤكد الخبراء أن مواءمة سياسة العملات الرقمية مع الأهداف الاقتصادية قد يدعم هدف الهند التجاري البالغ 500 مليار دولار مع أمريكا، ويعزز موقعها في الأسواق الرقمية العالمية.