كيف تُعيد البيانات غير التقليدية تشكيل السياسات الاقتصادية.

كيف تُعيد البيانات غير التقليدية تشكيل السياسات الاقتصادية الحديثة.
في خطاب لافت ألقت ميغان غرين، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، كلمة صباح الخميس في مؤتمر ECONDAT الذي أقيم في كلية كينغز بلندن، حيث ناقشت موضوعًا بالغ الأهمية بعنوان: “الاقتصاد باستخدام البيانات غير التقليدية والأدوات التحليلية الحديثة”.
جاءت مداخلة غرين في تمام الساعة 07:45 بتوقيت غرينيتش (03:45 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة)، وركّزت خلالها على الطرق الجديدة التي يمكن للاقتصاديين وصانعي السياسات المالية استخدامها لفهم الأسواق والتنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المتسارعة، في ظل عالم يتجه أكثر فأكثر نحو الاعتماد على التكنولوجيا والبيانات الضخمة.
أشارت غرين إلى أن الاعتماد الحصري على البيانات التقليدية، مثل معدلات البطالة أو التضخم فقط، لم يعد كافيًا لفهم نبض الاقتصاد الحقيقي، خصوصًا في وقت تتغير فيه العوامل المؤثرة بوتيرة غير مسبوقة. بدلاً من ذلك، سلطت الضوء على أهمية استخدام بيانات بديلة مثل أنماط الإنفاق الإلكتروني، وحركة المرور عبر الأقمار الصناعية، وتحليلات شبكات التواصل الاجتماعي، في دعم القرارات المالية المعقدة.
وأضافت أن هذه الأدوات التحليلية المبتكرة تسمح برؤية أعمق وأكثر دقة حول السلوك الاستهلاكي والاتجاهات الاقتصادية، مما يعزز فعالية السياسة النقدية، خاصة في أوقات التقلبات أو الأزمات.
تأتي مشاركة ميغان غرين في وقت حرج يشهد فيه الاقتصاد البريطاني والعالمي تحديات كبيرة، ما يجعل تبني منهجيات مرنة قائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات البديلة أمرًا ضروريًا لضمان استقرار الأسواق وتعزيز الثقة في الأنظمة المالية.
وتختتم غرين كلمتها بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والبنوك المركزية من أجل تطوير أدوات قياس وتحليل جديدة تواكب التحولات الاقتصادية المتسارعة وتساعد في صنع سياسات نقدية أكثر فاعلية ودقة.
هذه الرؤية الحديثة قد تمثل نقطة تحول حقيقية في كيفية فهمنا للاقتصاد العالمي واتخاذ القرارات المتعلقة بالأسواق، في عصر لم تعد فيه الأرقام التقليدية كافية لرسم الصورة الكاملة.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية
