اليورو للجلسة الخامسة في ست جلسات

المضارب العربي  تراجعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي تضمنت حديث قرار البنك المركزي الأوروبي تجاه أسعار الفائدة المرجعية بالتثبيت وصولاً إلى الجلسة الأمريكية التي تبعنا خلالها تراجع ثقة المستهلكين في المنطقة ككل خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري وارتفاع طلبات الإعانة الأسبوعية الأمريكية دون التوقعات وتباطؤ نمو أسعار المنازل خلال آب/أغسطس بصورة فاقت التوقعات بالإضافة إلى تراجع المؤشرات القائدة الأمريكية بخلاف التوقعات وارتفاع مبيعات المنازل القائمة خلال آيلول/سبتمبر بصورة فاقت التوقعات.
في تمام الساعة 10:43 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1088 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.1338، بعد أن حقق الزوج الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1077، بينما حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1351.
هذا وقد تابعنا عن اقتصاديات منقطة اليورو صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي أوضحت تراجع بما قيمته 8 مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آيلول/سبتمبر والتوقعات عند تراجع 7، جاء ذلك عقب ساعات من قرار ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي بثتبيت أسعار الفائدة عند نسبة 0.05% وبرنامج شراء السندات عند ما قيمته 60 مليار يورو شهرياً حتى آيلول/سبتمبر من عام 2016 وسط الأشارة إلى إعادة النظر في حجم برنامج التيسير الكمي بحلول كانون الأول/ديسمبر المقبل حينما تتوافر المزيد من البيانات الاقتصادية تجاه وضع الاقتصاد العالمي وسط التأكيد على المرونة التي يتسم بها البرنامج من حيث زيادته لاحقاً أو تعديل مكوناته ومدته الزمنية إذا ما استدعى الأمر إلى ذلك.
وفي نفس السياق، فقد أعرب دراغي اليوم الخميس على أن المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وبالأخص الأسواق الناشئة قد تسبب في ضغط سلبي على توقعات النمو والتضخم لاقتصاديات منطقة اليورو في ظلال نزيف أسعار السلع الأساسة والنفط الخام مؤخراً، مضيفاً أن انخفاض أسعار النفط الخام ناتج من ارتفاع معدلات المعروض العالمي بما يتخطي ضعف الطلب، مما يسبب ضعف الأسعار ويثقل تباعاً على الضغوط التضخمية، إلا أنه نوه إلى أن القراءات السلبية للضغوط التضخمية مؤخراً لا تعني دخول اقتصاديات منطقة اليورو في مرحلة الانكماش التضخمي، وسط التأكيد على استعداد المركزي الأوروبي للتدخل ومراقبته المستمرة لمعدلات التضخم في المطقة.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 17 من تشرين الأول/أكتوبر بنحو 259 ألف طلب مقابل نحو 256 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند نحو 265 ألف طلب، بينما جاءت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر بنحو 2,170 ألف طلب مقابل نحو 2,164 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند نحو 2,186 ألف طلب.
وفي نفس السياق، فقد جاءت قراءة مؤشر أسعار المنازل موضحة ارتفع بنسبة 0.3% مقابل 0.5% في تموز/يوليو الماضي، دون التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4%، بينما أوضحت قراءة مبيعات المنازل القائمة ارتفاعاً بنسبة 4.7% لنحو 5.55 مليون وحدة مقابل 5.31 مليون وحدة أي تراجع بنسبة 5.0% في آب/أغسطس الماضي، متفوقة على التوقعات عند نحو 5.38 مليون وحدة أي ارتفاع بنسبة 1.5%، بالتزامن مع أظهرت قراءة المؤشرات القائدة تراجع بنسبة 0.2% مقابل ارتفاع 0.1% في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى الثبات عند الصفر.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي