تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل الاقتصاد.
تحليل تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل الاقتصاد والسياسات التجارية.
أعربت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، عن قلقها من البيانات المتعلقة بمشاعر وثقة المستهلكين تجاه الاقتصاد الأميركي، مؤكدة أن هذه المؤشرات تعكس حالة من التوتر وعدم اليقين في المشهد الاقتصادي العام.
وقالت هاماك إن الوضع الحالي يتطلب الحذر الشديد، خاصة إذا واجه الاحتياطي الفيدرالي تحديات تتعلق بكل من التضخم والبطالة في وقت واحد، وهو ما قد يصعب عملية اتخاذ القرار ويزيد من تعقيد خيارات السياسة النقدية.
وأشارت إلى أن تأثير السياسات التجارية على قرارات الأعمال لا يزال غير واضح، مؤكدة أنه “من المبكر جدًا إصدار أحكام بشأن مدى تأثر قرارات الشركات بهذه السياسات، وسنحتاج إلى وقت أطول لمراقبة التطورات الفعلية في السوق.”
وتابعت بقولها:
“أفضل ما يمكننا فعله الآن هو أن نتحلى بالصبر، وأن نأخذ الوقت الكافي لتحليل البيانات بدقة، والتفاعل مع مجتمعاتنا، والاستماع إلى آرائهم وقراراتهم، لنكون قادرين على اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على حقائق واقعية.”
كما أكدت هاماك أن توقعات التضخم لا تزال حتى الآن مستقرة إلى حد معقول، مضيفة أن أي تغيّر في هذه التوقعات قد يكون إشارة لضرورة التدخل واتخاذ إجراءات من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
من جهتها، شاركت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، في نفس الحدث، حيث أكدت أن التأثير الصافي لسياسات إدارة ترامب، خاصة في ما يتعلق بالتجارة والهجرة، لا يزال غير واضح ولم يتم تقييمه بشكل كامل حتى الآن.
وفي نفس الجلسة، أدار النقاش رافاييل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، حيث صرّح بأنه لا يتوقع حدوث ركود اقتصادي في المستقبل القريب، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال تسيطر على قرارات الإنفاق طويلة الأمد بالنسبة للأسر والشركات.
وأضاف بوستيك أن الوضوح في السياسات التجارية والمسائل الاقتصادية البارزة لا يزال مؤجلاً، مما يعمق حالة الانتظار والترقب لدى الفاعلين الاقتصاديين.