الاحتياطي الفيدرالي يواجه معضلة اقتصادية مع تصاعد التوترات.

🔍 يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) لاجتماع حاسم وسط أجواء اقتصادية مشحونة بالتحديات، حيث يواجه صناع القرار في البنك المركزي ما وصفه محللون بـ”الخيار الخاسر”، نتيجة تنفيذ سياسات الرسوم الجمركية بشكل فوضوي تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما يزيد تعقيد المشهد الاقتصادي.

✍️ بحسب نيك تيميراو في صحيفة وول ستريت جورنال، فإن مسؤولي الفيدرالي يستعدون لاتخاذ قرارات صعبة وسط تباين متزايد في الآراء بشأن موعد خفض أسعار الفائدة. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن المجلس سيواصل اتباع نهج الحذر والانتظار خلال الاجتماع الممتد على مدار يومين.

📌 يعكس هذا التوجه مخاوف من اتخاذ قرارات متسرعة قد تقوض جهود السيطرة على التضخم، حيث صرّح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت سابق:
“سنتخذ قرارًا سيكون بلا شك من أصعب القرارات.”

⚠️ وتتمثل معضلة الفيدرالي في المفاضلة بين خيارين أحلاهما مر:

  1. 💥 مخاطرة حدوث ركود اقتصادي إذا تم الحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة.
  2. 🔥 مواجهة “الركود التضخمي”، أي تباطؤ النمو مع ارتفاع الأسعار، في حال تم خفض الفائدة بينما تتسبب التعريفات الجمركية في رفع الأسعار نتيجة تعطل سلاسل الإمداد.

🧠 هذا الوضع يُشبه ما يُعرف بـ”معضلة حارس المرمى” في كرة القدم: هل يبقى ثابتًا لمواجهة الكرة، أم يتحرك سريعًا في محاولة لإنقاذ الموقف؟ كذلك يتردد الفيدرالي بين البقاء على سياسته الحالية أو التحرك سريعًا لدعم الاقتصاد.

📉 يرى عدد من الخبراء أن الفيدرالي لن يتجه لخفض أسعار الفائدة بشكل استباقي بناءً على التوقعات فقط، بل سيحتاج إلى أدلة ملموسة في البيانات الاقتصادية، وبخاصة مؤشرات سوق العمل.

💬 وفي هذا السياق، صرّح ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس الفيدرالي السابق والمحلل في مؤسسة بِمكو:
“لن تكون هذه دورة يقوم فيها الفيدرالي بخفض استباقي للفائدة لمجرد توقع تباطؤ اقتصادي، بل سيتطلب الأمر ظهور ذلك التباطؤ في البيانات الفعلية.”

📊 يأتي هذا في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي حالة من التذبذب، حيث تسهم السياسات التجارية المتخبطة في تعقيد مهمة الفيدرالي، في حين يبقى الضغط التضخمي قائمًا، ما يستدعي قراءة دقيقة ومتأنية للبيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات مصيرية.

📝 النقاط البارزة في المشهد الحالي:

  • تنفيذ الرسوم الجمركية بشكل عشوائي يهدد بتأجيج التضخم.
  • الفيدرالي في وضع لا يُحسد عليه: إما إنقاذ الاقتصاد أو كبح التضخم.
  • جيروم باول يؤكد صعوبة اتخاذ القرار في المرحلة المقبلة.
  • التوجه السائد داخل الفيدرالي هو التريث حتى ظهور بيانات اقتصادية مؤكدة، خاصة من سوق العمل.
  • الاجتماع القادم سيحدد ملامح السياسة النقدية للأشهر المقبلة وسط ترقب الأسواق العالمية.

💡 من المتوقع أن يشكل هذا الاجتماع نقطة تحول في مسار السياسة النقدية الأمريكية، وسط ضغوط من الأسواق والمستثمرين لإيجاد توازن بين دعم الاقتصاد ومحاربة التضخم.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

الاحتياطي الفيدرالي