الانتخابات الكورية تكشف تنافس الأحزاب لتبني العملات الرقمية

تشهد الانتخابات الكورية الجنوبية المقبلة، والمقرر إجراؤها في 3 يونيو، تركيزًا متزايدًا على سوق العملات الرقمية، بعد إعلان حزب “قوة الشعب” عن ترشيح كيم مون-سو، وزير العمل السابق، مرشحًا له.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام كورية، فإن نحو 16.3 مليون كوري يمتلكون أو سبق لهم امتلاك أصول مشفرة، استنادًا إلى بيانات المحافظ المشفرة والحسابات البنكية المرتبطة بالمنصات الخمس الكبرى للتداول المحلي حتى نهاية فبراير الماضي.
كيم مون-سو يدعم دمج العملات الرقمية في المؤسسات الحكومية
أثار كيم ضجة بتصريحاته حول السماح لمؤسسات حكومية كـخدمة التقاعد الوطنية ومؤسسة الاستثمار الكورية بالاستثمار في الأصول الرقمية، وهو ما قد يعزز من مصداقية السوق المشفرة بشكل كبير، خصوصًا مع كون NPS ثالث أكبر صندوق تقاعد في العالم.
وقال كيم في 27 أبريل:
“لا يمكننا إنكار وجود الأصول الرقمية في ظل التغيرات الاقتصادية المحلية والدولية.”
كما وعد، في تجمع لحزب “قوة الشعب” يوم 3 مايو، بدعم السوق المحلي وتوفير تنظيم مؤسسي يحمي المستثمرين الشباب الذين يحققون أرباحًا أو يعانون خسائر من العملات الرقمية.
الأحزاب الكبرى تتسابق على دعم العملات الرقمية
حزب “قوة الشعب” كشف نهاية أبريل عن سبع سياسات جديدة تخص العملات الرقمية، تشمل تسهيل عمليات شراء العملات من قبل الشركات، وإلغاء بعض القيود المصرفية على منصات التداول، وتسريع الموافقة على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs).
في المقابل، أعلن الحزب الديمقراطي أيضًا عن خطط مشابهة، منها إنشاء احتياطي وطني استراتيجي من العملات الرقمية، وتأسيس جهة تنظيمية مستقلة، والسماح بإصدار العملات المستقرة من قبل شركات محلية.
ورغم صمت المرشح الرئاسي لي جاي-ميونغ نسبيًا حول العملات الرقمية، تحدث عدد من قادة الحزب عن نيتهم المؤسسية الواضحة تجاه تنظيم هذا القطاع.
تشكك في تنفيذ الوعود بعد الانتخابات
رحّب قطاع العملات الرقمية الكوري بالتوجهات الجديدة، لكنه أبدى بعض الحذر، نظرًا لعدم تنفيذ وعود مماثلة أُطلقت خلال انتخابات 2022 و2024.
وقال مسؤول في إحدى المنصات الكورية الكبرى:
“خطط التنظيم المؤسسي كانت مخيبة للآمال سابقًا، ورغم أن الوعود الحالية مشجعة، إلا أن تنفيذها بعد الانتخابات يبقى غير مضمون.”