ترامب: لا نية لإقالة جيروم باول قبل انتهاء ولايته في 2026

ترامب يؤكد بقاء باول حتى 2026 ويجدد انتقاداته للفيدرالي والسياسات التجارية
في تصريحات حديثة أثارت اهتمام الأسواق العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (جيروم باول) قبل انتهاء ولايته الرسمية في مايو 2026، رغم انتقاداته المستمرة لأدائه وموقفه من أسعار الفائدة.
وفي مقابلة أجراها مع برنامج “Meet the Press” على قناة NBC، قال ترامب بصراحة:
“لا، لا، لا. لماذا أفعل ذلك؟ سأنتهي من ولايته قريبًا، وسأتمكن من تعيين البديل حينها.”
ترامب يصف باول بـ”المتحجر” ويجدد مطالبته بخفض الفائدة
ورغم تأكيده على عدم نيته الإطاحة بباول في الوقت الحالي، واصل ترامب هجومه عليه، واصفًا إياه بـ”المتحجر تمامًا”، مضيفًا:
“هو فقط لا يحبني.”
كما أعاد التأكيد على موقفه بضرورة خفض أسعار الفائدة، قائلاً:
“سيقوم بذلك في وقتٍ ما.”
الأسواق تلتقط الإشارات… واستقرار مؤقت للفيدرالي
تصريحات ترامب تمثل أوضح إشارة حتى الآن إلى أن منصب جيروم باول في أمان مؤقتًا، وذلك بعد أن أثارت تصريحاته السابقة مخاوف بين المستثمرين حول استقلالية البنك الفيدرالي، ما أدى إلى تقلبات في الأسواق خلال الأسابيع الماضية.
على صعيد التجارة… ترامب يدافع عن سياسات الرسوم الجمركية
في سياق مختلف من نفس المقابلة، تحدث ترامب عن الرسوم الجمركية الواسعة النطاق التي فرضها على الصين ودول أخرى خلال فترة رئاسته، مدافعًا عنها بشدة، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة:
“توقفت تمامًا عن التعامل التجاري مع الصين، كما لو كنا قد أقلعنا عن الإدمان فجأة.”
وأوضح أن الصين الآن “تتوسل من أجل اتفاق تجاري جديد”، مضيفًا:
“سنرى ما ستؤول إليه الأمور، لكن يجب أن يكون اتفاقًا عادلًا.”
هل ستبقى التعريفات الجمركية دائمة؟
ردًا على سؤال حول إمكانية الإبقاء على الرسوم الجمركية إلى أجل غير مسمى، قال ترامب:
“لا، لن أفعل ذلك. لأنه إذا اعتقد أحدهم أن الرسوم ستزول في أي لحظة، فلن يفكر أبدًا في بناء مصنع داخل الولايات المتحدة.”
المفاوضات التجارية مستمرة مع أكثر من 15 دولة
تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب حينها كانت تخوض مفاوضات تجارية مع أكثر من 15 دولة، سعيًا إلى توقيع اتفاقيات جديدة يمكن أن تؤجل أو تخفف من تأثير الزيادات الجمركية المخططة.
لكن تلك الاستراتيجية، والتي يُنظر إليها على أنها مقامرة سياسية محفوفة بالمخاطر، خلقت حالة من عدم اليقين لدى العديد من الشركات التي تفكر في توسيع أعمالها داخل الولايات المتحدة.