محافظ بنك الشعب الصيني: الجميع أعربوا عن قلقهم.

خلال مشاركته هذا الأسبوع في اجتماعات مجموعة العشرين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، صرّح محافظ بنك الشعب الصيني (PBOC) بأن كافة الأطراف المشاركة أعربت عن قلقها البالغ من التداعيات السلبية الناجمة عن تصاعد التوترات التجارية العالمية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي العالمي و سلاسل التوريد الصناعية.

وأشار المحافظ إلى أن الأطراف المختلفة شددت على ضرورة تعزيز الحوار والتنسيق في السياسات الاقتصادية بين الدول الكبرى، باعتباره أحد العوامل الأساسية للتعامل مع حالة التشظي الاقتصادي العالمي التي تزداد تعقيداً.

دعوات لتعزيز التعاون المالي العالمي

خلال الاجتماعات، أعربت الوفود المشاركة عن دعمها الكامل لبناء هيكل مالي دولي أكثر استقرارًا وكفاءة ومرونة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظام المالي العالمي من جهة، وتنامي التوترات التجارية من جهة أخرى.

وشدد المشاركون على أن الانقسام الاقتصادي وارتفاع وتيرة النزاعات التجارية قد ألقى بظلاله على سلاسل الإمداد، وأسهم بشكل ملحوظ في إضعاف زخم النمو الاقتصادي العالمي. ودعوا إلى أن تتحمل الاقتصادات الكبرى مسؤولياتها عبر تعزيز المشاركة في تنسيق السياسات الاقتصادية والمالية على المستوى الدولي.

أداء الاقتصاد الصيني في ظل التحديات

أوضح محافظ بنك الشعب الصيني أن الاقتصاد الصيني بدأ العام 2025 بأداء قوي ومبشر، مع استمرار تعافيه التدريجي وعودته إلى مسار نمو إيجابي. كما أكد أن الأسواق المالية المحلية في الصين تعمل بكفاءة واستقرار، دون مؤشرات على تقلبات كبيرة، وهو ما يعكس مرونة الاقتصاد الصيني في التعامل مع الظروف الخارجية الصعبة.

السياسة النقدية الصينية: مرنة وموجهة نحو التنمية

وفيما يتعلق بالسياسات النقدية، أكد المسؤول الصيني أن الصين ستواصل تطبيق سياسة نقدية معتدلة ومرنة، تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار المالي الداخلي، دون اللجوء إلى تخفيف مفرط أو خطوات استعجالية في هذا الاتجاه.

ورغم أن التصريحات توحي بنهج داعم للنمو، إلا أنها لا تعكس نية فورية للتيسير النقدي واسع النطاق، بل تعبر عن حرص الصين على الحفاظ على توازن دقيق بين دعم الاقتصاد والتحكم في المخاطر المحتملة.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

محافظ بنك الشعب الصيني