كاشكاري: القلق من تسريح الموظفين قائم لكن المؤشرات لا تؤكده.


أعرب نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، عن مخاوفه المتزايدة بشأن احتمالية حدوث موجات من تسريح العمال نتيجة استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. رغم ذلك، أشار إلى أن البيانات الحالية لا تُظهر حتى الآن زيادة في أعداد العمال الذين تم تسريحهم.

التخطيط لأسوأ السيناريوهات في الشركات الأمريكية

أوضح كاشكاري أن بعض الشركات الأمريكية بدأت فعليًا في وضع خطط لمواجهة سيناريوهات اقتصادية أكثر سوءًا، تشمل اتخاذ قرارات بتقليص القوى العاملة، في حال استمر الغموض الاقتصادي لفترة أطول. هذا التخطيط الاستباقي لا يعني أن عمليات التسريح بدأت بالفعل، لكنه يعكس حذرًا واضحًا من قبل قطاع الأعمال حيال المستقبل القريب.

التوترات التجارية تلقي بظلالها على ثقة الأسواق

من وجهة نظر كاشكاري، فإن حل النزاعات التجارية العالمية—خصوصًا تلك القائمة بين القوى الاقتصادية الكبرى—سيسهم بشكل كبير في تقليل حالة عدم اليقين، مما سيعزز ثقة المستثمرين ويقلل من المخاوف المرتبطة بقرارات التسريح الوظيفي المحتملة. وأكد أن وجود بيئة اقتصادية مستقرة يسهم في تقليل القلق لدى أصحاب الأعمال وبالتالي تعزيز النمو والاستقرار.

أسواق المال تتوقع خفضًا في أسعار الفائدة

في الوقت نفسه، تشير توقعات الأسواق إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 66% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المرتقب في 18 يونيو. وتأتي هذه التوقعات وسط تحليلات تفيد بأن الفيدرالي قد يتجه نحو تخفيف السياسة النقدية لمواجهة التباطؤ المحتمل ودعم سوق العمل.

رؤية تحليلية: التوازن بين ضبط التضخم والحفاظ على التوظيف

تصريحات كاشكاري تعكس الضغوط التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق توازن دقيق بين كبح التضخم وحماية فرص العمل. ففي ظل استمرار الغموض الاقتصادي الناتج عن التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية المتقلبة، يصبح من الضروري تبني سياسات نقدية مرنة تدعم استقرار السوق وتمنع موجات تسريح قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

كاشكاري