بنك ويستباك يتوقع خفض الفائدة الأسترالية في مايو.

بنك ويستباك يتوقع خفض الفائدة الأسترالية في مايو رغم البيانات الغامضة.
في خطوة تُظهر ثقة كبيرة في توجه السياسة النقدية، توقّع بنك ويستباك – أحد أكبر أربعة بنوك في أستراليا – أن يقوم البنك الاحتياطي الأسترالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر في يومي 19 و20 مايو، حتى قبل صدور بيانات التضخم الفصلية.
📉 خفض مؤكد حتى قبل صدور بيانات التضخم
أشار محللو بنك ويستباك بوضوح إلى أنه “تم تأكيد القرار”، ولا حاجة لانتظار بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لاتخاذ إجراء. هذه التوقعات تأتي وسط تحولات واضحة في البيئة الاقتصادية العالمية والمحلية، مما يجعل قرار خفض الفائدة في مايو شبه محسوم، بغض النظر عن نتائج تضخم الربع الأول من عام 2025، حتى وإن كانت هذه النتائج “مخيبة للآمال قليلًا”.
📊 السياسات النقدية الأسترالية أصبحت تعتمد على البيانات بشكل متزايد
خلال الأرباع الماضية، كانت قرارات مجلس السياسة النقدية في بنك أستراليا الاحتياطي تعتمد بدرجة كبيرة على البيانات الاقتصادية الحديثة، وخاصة مؤشرات التضخم وسوق العمل. ونتيجة لذلك، أصبحت عملية التنبؤ بما سيقرره البنك بعد الاجتماع القادم أكثر صعوبة، حيث يرتبط كل قرار بالتطورات الفعلية في البيانات.
فمثلاً، في اجتماع فبراير 2025، لو لم يُفاجئ معدل التضخم الأساسي في الربع الرابع من عام 2024 بانخفاض غير متوقع، لكان البنك قد أبقى على الفائدة دون تغيير.
🌐 التقلبات العالمية قلبت المعادلة
لكن التغيرات الكبيرة التي طرأت على الساحة الاقتصادية العالمية – بما في ذلك تباطؤ اقتصادي في عدة دول كبرى، واضطرابات في الأسواق المالية – قد أدّت إلى تغيير جذري في موازين المخاطر. وبات الخطر الآن يتمثل في ركود اقتصادي محتمل، وليس في تضخم مرتفع كما كان في السابق.
✂️ توقعات بمزيد من التخفيضات في 2025
بالرغم من توقع خفض واضح في مايو، فإن ويستباك يتوقع أيضًا خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025. إلا أن توقيت تلك التخفيضات وحجمها لا يزال موضع غموض، مع ميل التوقعات الآن إلى أن تكون أقل وأبطأ من المتوقع سابقًا، بسبب تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي.
💡 أهمية هذه التوقعات للمستثمرين والأسواق
قرار خفض الفائدة له تأثير كبير على:
- 💸 أسعار صرف الدولار الأسترالي
- 📈 سوق الأسهم والعقارات
- 🏦 معدلات الاقتراض والتمويل الشخصي
لذا فإن إعلان ويستباك بهذا المستوى من الثقة يُعد مؤشرًا بالغ الأهمية على التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية في أستراليا.
📝 ختامًا: وضوح في الرؤية رغم غموض البيانات
في ظل تعقيدات المشهد الاقتصادي المحلي والدولي، يقدم توقع ويستباك بخفض الفائدة في مايو رسالة مهمة للأسواق مفادها أن الاستباق في اتخاذ القرار أصبح ضرورة، وليس خيارًا، لحماية الاقتصاد الأسترالي من تبعات الغموض العالمي والتقلبات المتسارعة.