تصريحات حاكم بنك اليابان حول سياسة ترامب الجمركية.

في تصريحات جديدة حظيت باهتمام واسع في وسائل الإعلام اليابانية، أكد حاكم بنك اليابان، كازو أويدا، أن البنك المركزي قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات سياسية مناسبة في حال أثرت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي يُلوّح بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الاقتصاد الياباني بشكل سلبي.

وأشار أويدا، خلال مقابلة مع صحيفة “سانكي شيمبون” اليابانية، إلى أن احتمالات تنفيذ زيادة جديدة في أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان قد بدأت تتراجع، نظراً للتحديات المحتملة القادمة من السياسة التجارية الأمريكية، والتي تمثل تهديداً حقيقياً للثقة الاقتصادية لدى الشركات والأسر اليابانية على حد سواء.

وأضاف أويدا أن البنك سيتعامل بحذر وبدون أحكام مسبقة تجاه تداعيات السياسة الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني، مشدداً على أن أي قرار سيتم اتخاذه سيكون مبنياً على تطورات الأوضاع الفعلية ومدى تأثيرها الحقيقي، مع التأكيد على أن البنك سيراقب المؤشرات الاقتصادية عن كثب.

ومنذ فبراير الماضي، بدأت مخاطر السياسات الجمركية الأمريكية بالتحول نحو السيناريو السلبي الذي كان بنك اليابان قد حذر منه سابقاً. ويأتي هذا التغير في وقت حساس للغاية، حيث تسعى اليابان للحفاظ على استقرار تعافيها الاقتصادي بعد سنوات من الركود.

وأكد أويدا أن البنك يتوقع تراجعًا في معدلات تضخم أسعار المواد الغذائية المحلية خلال الفترة المقبلة، مع تحسن نسبي في مستويات الأجور الحقيقية اعتبارًا من منتصف هذا العام، ما قد يعزز من القدرة الشرائية للأسر اليابانية.

كما أوضح حاكم بنك اليابان أن التوقعات المتعلقة بالأسعار لا تزال تواجه مخاطر صعود وهبوط، وهو ما يتطلب مرونة في السياسة النقدية وقدرة على الاستجابة السريعة لأي تطورات غير متوقعة في الأسواق العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن عودة الخطاب الحمائي في الولايات المتحدة قد تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي بأكمله، خصوصًا في ظل تشابك العلاقات التجارية بين الدول. ويبقى دور بنك اليابان حيوياً في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي وسط هذه التحديات المتصاعدة.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

حاكم بنك اليابان