الاحتياطي الأسترالي يشير إلى مراجعة محتملة للسياسات النقدية

محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي يشير إلى مراجعة محتملة للسياسات النقدية في مايو وسط تصاعد المخاطر العالمية
📅 كشف محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي الذي عُقد في الفترة ما بين 31 مارس و1 أبريل، أن اجتماع شهر مايو القادم سيكون فرصة ملائمة لإعادة تقييم الموقف تجاه المخاطر الاقتصادية المحتملة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أي قرار بشأن تغيير أسعار الفائدة لم يُتخذ بعد بشكل مسبق.
📉 أشار البنك إلى أنه في الوقت الحالي من غير المناسب أن تتفاعل السياسات النقدية مع المخاطر المستقبلية المحتملة بشكل مباشر، وذلك بسبب ضبابية التوقعات الاقتصادية وزيادة حالة عدم اليقين العالمي، لا سيما نتيجة التوترات التجارية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا على النمو العالمي.
🌍 أظهرت نتائج الاجتماع أن المخاطر المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي قد ازدادت بشكل واضح، وهي الآن تميل نحو الاتجاه السلبي، ما يعزز من ضرورة الحذر في أي تحركات نقدية مرتقبة. وفي السياق المحلي، رأى أعضاء المجلس أن هناك عوامل خطورة من الجانبين، سواء على صعيد الاقتصاد الأسترالي أو معدلات التضخم، ما يتطلب دراسة دقيقة وتوازنًا دقيقًا في اتخاذ القرارات.
💡 وأكد المحضر أن من الضروري الحفاظ على التقدم المُحرز في خفض معدلات التضخم، وتفادي أي تيسير نقدي في وقت مبكر قد يهدد هذا التقدم. كما تمت مناقشة سوق العمل الأسترالي، الذي لا يزال يُعتبر “متماسكًا” لكن مع وجود مؤشرات على أن تكاليف الأجور مرتفعة نسبيًا مقابل انخفاض الإنتاجية، ما يشير إلى احتمالية تراجع معدل نمو الأجور في الفترة المقبلة.
📊 وتشير البيانات إلى أن مؤشر “التضخم الأساسي المتوسط” قد تراجع على الأرجح إلى ما دون مستوى 3% خلال الربع الأول من العام، في حين تُظهر المؤشرات الاقتصادية وجود تحسّن فعلي في الطلب الاستهلاكي، يتجاوز تأثير المناسبات الترويجية والمواسم التخفيضية.
🏦 تناول مجلس الإدارة أيضًا مسألة تقليص حجم حيازات البنك من السندات الحكومية، حيث لم يُرَ أي داعٍ لتغيير الوتيرة الحالية، لكنه شدد على أهمية تقييم المخاطر المرتبطة بحجم وتاريخ استحقاق هذه السندات، لضمان توازن محفظة الأصول.
💬 الجدير بالذكر أن محضر الاجتماع جاء في وقت كانت الأسواق فيه تترقب خطوات السياسة النقدية التالية، إلا أن سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي لم يشهد تغيرًا يُذكر بعد صدور المحضر، مما يعكس حذر المستثمرين في ظل حالة عدم الوضوح.
📅 يُشار إلى أن الاجتماع اختُتم قبل يوم واحد فقط من بدء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالإعلان عن “الرسوم الجمركية المتبادلة” في 2 أبريل، وهي الخطوة التي زادت من غموض المشهد الاقتصادي العالمي. ومع اقتراب اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي المقبل في 19-20 مايو، تبقى الأنظار موجهة إليه، وسط ترجيحات متزايدة بإمكانية خفض أسعار الفائدة في ذلك الاجتماع.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية
