الدولار الكندي يواصل الارتفاع مع تراجع العملة الأمريكية.

يواصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي سلسلة خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ويحوم حول مستوى 1.3860 خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الاثنين. يأتي هذا التراجع مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي تحت ضغط مخاوف المستثمرين من ركود محتمل واستمرار التضخم، مما دفع إلى تحول عن الأصول الأمريكية.
يواجه الدولار الأمريكي أيضًا ضغوطًا إضافية من تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين، والتي أثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. أعلنت وزارة المالية الصينية الجمعة عن زيادة حادة في التعريفات على السلع الأمريكية من 84% إلى 125%، ردًا على قرار الرئيس ترامب برفع الرسوم على الواردات الصينية إلى 145%.
ساهمت البيانات الاقتصادية الأخيرة في تعزيز المزاج الحذر. انخفض مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك إلى 50.8 في أبريل، بينما ارتفعت توقعات التضخم لعام واحد إلى 6.7%. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 2.7% سنويًا في مارس، منخفضًا من 3.2% في فبراير، مع تراجع التضخم الأساسي إلى 3.3%. زادت طلبات البطالة الأولية إلى 223,000، رغم انخفاض المطالبات المستمرة إلى 1.85 مليون، مما يقدم صورة مختلطة لسوق العمل.
صرح نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس: “هذه أكبر ضربة للثقة شهدتها خلال 10 سنوات في الفيدرالي، باستثناء مارس 2020 عند ظهور كوفيد”. أكد كاشكاري أن التداعيات الاقتصادية ستعتمد على سرعة حل التوترات التجارية.
رغم أن إعلان الرئيس ترامب عن هدنة لـ90 يومًا قدم أملًا للمفاوضات، دفعت المخاوف الأوسع حول الاقتصاد الأمريكي تدفقات رأس المال نحو كندا، معززةً الدولار الكندي.
لكن الدولار الكندي المرتبط بالسلع قد يواجه بعض العقبات مع بقاء أسعار النفط منخفضة، خاصة أن كندا هي أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة. يتداول خام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 60.70 دولار للبرميل وسط مخاوف من أن تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين قد يعيق النمو العالمي ويقلل الطلب على الوقود.
لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات
