الجنيه الإسترليني/الدولار يتذبذب عند 1.2930 بحذر قبل التصحيح

زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يبدأ الأسبوع الجديد بأداء هادئ ويتذبذب في نطاق تداول ضيق حول منطقة 1.2930 خلال الجلسة الآسيوية. لكن الخلفية الأساسية تستدعي الحذر قبل اتخاذ مواقف لأي تراجع تصحيحي ملموس للأسعار من أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.2990 الذي سجله الأربعاء الماضي.

يعاني الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته منذ عدة أشهر وسط مخاوف من أن تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإجراءات الانتقامية من دول أخرى قد تضر بالاقتصاد الأمريكي. إضافة لذلك، قد تجبر بيانات التضخم الأمريكي الأضعف من المتوقع وعلامات تباطؤ سوق العمل الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، مما يدعم زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

أكدت استطلاعات جامعة ميشيغان التي صدرت الجمعة رهانات المزيد من التيسير النقدي، حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى منذ قرابة عامين ونصف في مارس. كما ارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن سياسات ترامب الاقتصادية العدوانية سترفع الأسعار. بالإضافة لذلك، يضعف النبرة الإيجابية في أسواق الأسهم الآسيوية الدولار الأمريكي الملاذ الآمن.

يكافح الجنيه البريطاني لجذب المشترين بعد بيانات محلية مخيبة للآمال الجمعة، أظهرت انكماش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في يناير. لكن المستثمرين يبدون مقتنعين بأن بنك إنجلترا سيخفض الأسعار بوتيرة أبطأ من البنوك المركزية الأخرى، مما يدعم الجنيه ويشير إلى أن مسار المقاومة الأقل لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي هو للأعلى.

ينتظر المتداولون الآن البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تتضمن مبيعات التجزئة الشهرية ومؤشر إمباير للتصنيع. لكن التركيز سيبقى على مخاطر البنوك المركزية الرئيسية – نتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، يليه اجتماع بنك إنجلترا للسياسة النقدية يوم الخميس.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات

 الجنيه الإسترليني