البرازيل تدفع لاعتماد البلوكشين في تعاملات التجارة.
البرازيل تدفع لاعتماد البلوكشين في تعاملات التجارة داخل بريكس.
بدأت البرازيل، خلال رئاستها لمجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا) منذ يناير، خطوات لإدخال تقنية البلوكشين في المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء، بهدف تعزيز الكفاءة المالية والتجارية.
تحول في نهج بريكس نحو التكنولوجيا المالية
وفقًا لصحيفة فالور إيكونوميكو البرازيلية، يركز النقاش الحالي على تحسين كفاءة المعاملات عبر البلوكشين بدلاً من إنشاء عملة موحدة، كما كان مقترحًا سابقًا. ولا تهدف المبادرة إلى استبدال الدولار الأمريكي، بل إلى تسريع العمليات المالية وزيادة الشفافية.
يختبر البنك المركزي البرازيلي مشروع دريكس (Drex)، وهو نظام رقمي مصمم لدعم المعاملات عبر الحدود، ما يعكس تطلعات البرازيل في مجال البلوكشين. وتبحث المجموعة في تبني نموذج مشابه لنظام الدفع الفوري بيكس (Pix)، رغم المخاوف المتعلقة بالحوكمة والسيادة المالية.
نظام مدفوعات يعتمد على البلوكشين
في اجتماع مارس 2024، ناقش ممثلو بريكس تطوير نظام مدفوعات رقمي قائم على البلوكشين. وأكد المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف أن المبادرة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية.
في منتدى أعمال بريكس بموسكو خلال أكتوبر 2024، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دور العملات الرقمية في تعزيز الاستقلال المالي لدول بريكس. كما أشار إلى أن المجموعة طورت نظام مراسلة مالية بديلًا لنظام سويفت (SWIFT)، وبدأت اختبار العملات الرقمية الوطنية لدعم المشاريع الاقتصادية الكبرى.
الفوائد الاقتصادية للبرازيل ودول بريكس
خلصت دراسة مشتركة بين وزارة المالية الروسية، البنك المركزي الروسي، وشركة المحاماة يوكوف آند بارتنرز، إلى أن تحويل 50% من المعاملات التجارية إلى البلوكشين قد يوفر لدول بريكس ما يصل إلى 15 مليار دولار سنويًا.
وقد سبق للبرازيل تجربة تكامل البلوكشين في عام 2023 من خلال شراكة بين فيزا (Visa) وشركات مثل مايكروسوفت (Microsoft) وأغروتوكن (Agrotoken)، لاختبار قناة دفع عالمية لتسهيل التعاملات التجارية.
كيف يمكن أن يؤثر اعتماد البلوكشين على التجارة بين دول بريكس؟
- تسريع المعاملات وتقليل الاعتماد على الوسطاء التقليديين.
- تحسين الشفافية المالية من خلال السجلات القابلة للتدقيق الفوري.
- تعزيز استقلالية الدول الناشئة في المنظومة المالية العالمية.
يعكس هذا التوجه تحولًا استراتيجيًا في بريكس نحو مستقبل مالي أكثر تكاملًا وابتكارًا، مما قد يؤثر بشكل كبير على التجارة الدولية.