بوليفيا تسمح باستخدام العملات الرقمية في شراء النفط والغاز.

أصدرت حكومة بوليفيا مرسوماً يتيح لشركة النفط الحكومية ياسيمينتوس بتروليفيروس فيسكاليس بوليفيانوس (YPFB) استخدام العملات الرقمية لشراء النفط والغاز، إلى جانب السماح لها بشراء الدولار الأمريكي من المؤسسات المالية المحلية، بما في ذلك بنك أونيون الحكومي.

بوليفيا تعتمد العملات الرقمية في تجارة الطاقة

يسمح المرسوم للشركة باستخدام الدولار أو العملات الرقمية في صفقات استيراد الوقود من الموردين الدوليين، بما يشمل النفط الخام والديزل، إلى جانب المنتجات اللازمة لتكرير البنزين.

تأتي هذه الخطوة في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة وصراع سياسي بين حكومة الرئيس لويس آرسي وأنصار الرئيس السابق إيفو موراليس، مما أدى إلى اضطرابات برلمانية وعجز عن الموافقة على قروض تتجاوز 1.667 مليار دولار، ما تسبب في نقص العملة الأجنبية اللازمة لتمويل واردات الوقود.

أزمة الوقود وتعديلات الميزانية

تشير التقارير إلى أن بوليفيا تحتاج إلى 60 مليون دولار أسبوعياً لاستيراد الوقود، فيما شهدت البلاد طوابير طويلة في محطات الوقود بسبب تراجع الإمدادات.

ألزم المرسوم شركة YPFB بإجراء تعديلات في الميزانية لتغطية التكاليف المالية، كما وجه وزارة المحروقات والطاقة وهيئة الهيدروكربونات الوطنية بتحديد الدعم الحكومي لعمليات شراء الوقود وفقاً للوائح المعمول بها.

تزايد استخدام العملات الرقمية في تجارة النفط

تتجه عدة دول نحو استخدام العملات الرقمية في تجارة الطاقة، خاصة تلك التي تواجه عقوبات اقتصادية. فقد أقرت إيران استخدام العملات الرقمية في الاستيراد عام 2022، بينما اعتمدت فنزويلا العملات الرقمية في صفقات الطاقة، وسط تقارير عن امتلاكها احتياطيات ضخمة من البيتكوين (BTC) والإيثيريوم (ETH).

من جهتها، تسعى روسيا إلى استخدام العملات الرقمية لتجاوز العقوبات الغربية على وارداتها وصادراتها النفطية، في حين يتوقع خبراء أن تحتل بوليفيا مركزاً متقدماً عالمياً في تبني العملات الرقمية خلال السنوات المقبلة.

لمشاهدة المزيد من أخبار العملات الرقمية

بوليفيا