كاترين مان: رفض نهج التدرج في خفض أسعار الفائدة.

كاترين مان: رفض نهج التدرج في خفض أسعار الفائدة وسط تقلبات الأسواق.
في أحدث تصريحاتها، أعربت كاترين مان، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، عن معارضتها للنهج التدريجي في خفض أسعار الفائدة. وكانت مان قد صوتت في فبراير لصالح خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مؤكدةً أن التحولات السريعة في الأسواق المالية تتطلب استجابة أكثر حسماً.
ارتفاع التضخم مؤقت، والسياسة النقدية التقييدية لا تزال ضرورية
تحدثت كاترين مان خلال مؤتمر بحثي نظمه بنك الاحتياطي النيوزيلندي، حيث تناولت أحدث التطورات الاقتصادية وتأثيراتها على السياسة النقدية في المملكة المتحدة. وأشارت إلى:
- أن الارتفاع الأخير في التضخم لا يُتوقع أن يؤدي إلى مشكلات طويلة الأجل في الأسعار داخل بريطانيا.
- لا تزال السياسة النقدية التقييدية ضرورية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
رفض نهج التدرج في خفض الفائدة بسبب اضطرابات الأسواق العالمية
بينما يفضل معظم صناع القرار في بنك إنجلترا نهج التدرج الحذر في خفض الفائدة، فإن مان تعارض ذلك، مستندة إلى التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية:
- كان الهدف الأساسي من النهج التدريجي تجنب التحركات العنيفة في أسواق السندات.
- إلا أن التقلبات الحادة الناتجة عن الضبابية المحيطة بالسياسات الأميركية والأوروبية قد تسببت بالفعل في اضطرابات كبيرة.
- صرّحت مان بوضوح: “مع التقلبات الكبيرة التي نشهدها في الأسواق المالية، خاصة تلك الناتجة عن التداعيات العابرة للحدود، فإن الأساس الذي بُني عليه النهج التدريجي للسياسة النقدية لم يعد صالحًا.”
ما التالي بالنسبة لسياسة بنك إنجلترا؟
يثير موقف مان تساؤلات حول مستقبل قرارات بنك إنجلترا، خاصةً مع استمرار الضغوط الاقتصادية والتضخم. ورغم أن المحافظين الآخرين يفضلون الحذر في خفض الفائدة، فإن هذا الرأي قد يواجه تحديات إذا استمرت التقلبات العالمية في التأثير على الاقتصاد البريطاني.
هل سيعيد بنك إنجلترا النظر في استراتيجيته النقدية استجابةً لهذه التحديات؟ هذا ما ستكشفه القرارات المقبلة في الأشهر القادمة.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية
