بيير وونش يحذر من التسرع في خفض الفائدة بالمركزي الأوروبي

حذر بيير وونش، أحد صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي (ECB)، من مخاطر التوجه نحو خفض أسعار الفائدة دون تقييم دقيق للبيانات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوة دون تفكير قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة. جاءت تصريحاته في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز (FT)، حيث تناول مستقبل السياسة النقدية لمنطقة اليورو وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

تحذير من التخفيض العشوائي لأسعار الفائدة

في حديثه، أوضح وونش أنه لا يدعو إلى تجميد خفض الفائدة في شهر أبريل، لكنه أكد ضرورة عدم الانقياد الأعمى نحو تخفيضها إلى 2% دون دراسة مستفيضة.

🚨 أبرز تصريحاته:
“إذا بررت البيانات خفض الفائدة، فسنقوم بذلك.”
“إذا لم يكن هناك ما يدعو للخفض، فقد نحتاج إلى التوقف مؤقتًا.”
“المخاطر التضخمية في الاتجاهين – سواء ارتفاع التضخم أو انخفاضه – تظل محدودة نسبيًا.”

التضخم في أوروبا: القضية الأقل إثارة هذا العام؟

رغم أن وونش يرى أن التضخم قد لا يكون القضية الأكثر تعقيدًا هذا العام، إلا أنه أكد أن عام 2024 لن يكون عامًا هادئًا بالنسبة للأسواق الأوروبية. وتواجه منطقة اليورو تحديات متمثلة في تحقيق الهبوط الاقتصادي السلس دون التسبب في ركود، وهو ما يجعل قرارات البنك المركزي الأوروبي أكثر حساسية من أي وقت مضى.

الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة وفقًا لوونش

🔹 رغم تحذيراته من التسرع، أكد وونش أنه مرتاح نسبيًا مع التوقعات الحالية للأسواق، والتي تشير إلى انخفاض أسعار الفائدة إلى 2% بحلول نهاية العام.
🔹 مع ذلك، أضاف هامش تقلب قدره ±50 نقطة أساس، مما يشير إلى أن المسار قد يختلف اعتمادًا على تطورات البيانات الاقتصادية.

الخلاصة

تشير تصريحات وونش إلى أن البنك المركزي الأوروبي يسعى للحفاظ على الاستقرار النقدي دون المخاطرة بتخفيضات مفرطة في الفائدة قد تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق. ومع استمرار الترقب الاقتصادي، سيظل المستثمرون يراقبون عن كثب قرارات البنك المركزي المقبلة، خصوصًا مع التحديات المرتبطة بالتضخم والنمو الاقتصادي.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

بيير وونش