أسعار النفط الخام الأمريكي

المضارب العربي  تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي لأول مرة في ثلاث جلسات وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأثنين عن الاقتصاد الأمريكي ونظيره الصيني والتي أوضحت تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثالث دون التوقعات مع تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي الصيني بصورة فاقت التوقعات قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي ارتفاع مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية للبناء خلال تشرين الأول/أكتوبر بصورة فاقت التوقعات.
في تمام الساعة 09:36 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 46.08$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 47.32$ للبرميل، بعد أن حققت الأدنى لها عند 45.82$ للبرميل والأعلى لها خلال تداولات الجلسة عند 47.47$ للبرميل.
على الصعيد الأخر فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 94.98 مقارنة بالافتتاحية عند 94.67 بعد أن حقق أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 95.02، بينما حقق الأدنى له عند 94.56.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور صدور قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية للبناء بما قميته 64 مقابل 61 في آيلول/سبتمبر الماضي، متفوقة على التوقعات عند ما قيمته 62، في أعقاب حديث آيل برينارد ضمن فعليات اجتماع التوعية في شيكاغو الاحتياطي الفدرالي تحت عنوان “تحديد الفرص للحد من الأعباء التنظيمية على المجتمع المصرفي” وقبيل حديث جيفري لاكر محافظ ريتشموند الاحتياطي الفدرالي في جامعة ريتشموند تحت عنوان “التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ضمن سياق الاستثمار الرأسمالي في عمر الإنسان”، يأتي ذلك وسط شغف الأسواق لإي تلميحات حيال مستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل على أعتاب اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح بحلول 28-29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في واشنطون.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 6.9% مقبل 7.0% متفوقة على التوقعات عند نمو بنسبة 6.8% بالتزامن مع صدور القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي لشهر آيلول/سبتمبر بنسبة 5.7% مقابل 6.1% في القراءة السنوية السنوية السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي دون التوقعات عند 6.0%، كما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 10.3% مقابل 10.9% دون التوقعات عند 10.8% بينما أظهرت القراءة السنوية لمبيعات التجزئية تسارع وتيرة النمو لنسبة 10.9% مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند 10.8%.
بخلاف ذلك فقد قامت منظمة الدول المصدرة للنفط الخام أوبك مؤخراً برفع توقعاتها لإنتاج النفط الخام لعام 2016 وفقاً للتقرير الشهري عن آيلول/سبتمبر الماضي وسط التوقعات بارتفاع الطلب وانخفاض الإنتاج من الدول غير الأعضاء في المنظمة، حيث أوضح التقرير احتمالية زيادة المنظمة لإنتاجها بواقع 500 ألف برميل ليصل إلى نحو 30.8 مليون برميل يومياً مع التوقعات بتقلص غير الإعضاء إنتاجهم بواقع 130 ألف برميل يومياً خلال العام القادم وتراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، كما أوضح التقرير ارتفاع إنتاج المنظمة خلال الشهر الماضي بواقع 109,200 برميل يومياً ليصل الإجمالي إلى نحو 30.57 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى لإنتاج المنظمة منذ عام 2012.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي