تحليل توقعات باركليز حول تخفيض الفائدة الأمريكية في 2025

لا يزال بنك باركليز (Barclays) متمسكًا بتوقعاته بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) لأسعار الفائدة خلال عام 2025، لكنه يحذر من تزايد المخاطر التي قد تؤدي إلى عدم تنفيذ أي تخفيضات على الإطلاق. في أحدث تحليل له، أشار البنك إلى تصاعد التركيز في الأسواق على احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة، وحتى إمكانية رفعها، وسط استمرار المخاوف بشأن التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي.

ارتفاع التضخم يعيد تشكيل توقعات الأسواق

جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة يوم الأربعاء لتكشف عن تضخم أقوى من المتوقع، مما دفع العوائد على السندات الأمريكية إلى الارتفاع، وأدى إلى ردود فعل متباينة في سوق العملات الأجنبية.

وتعكس استجابة الأسواق لهذه البيانات تغيرًا في توجهات كبار المؤسسات المالية:

  • بنك أوف أمريكا (Bank of America): يرى أن قوة بيانات التضخم الأخيرة تعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر، وربما تعيد مناقشة رفع أسعار الفائدة بدلاً من خفضها.
  • مورجان ستانلي (Morgan Stanley): لم يغير توقعاته لسياسة الاحتياطي الفيدرالي رغم ارتفاع التضخم.
  • جولدمان ساكس (Goldman Sachs): قام بمراجعة توقعاته لمعدل PCE الأساسي (المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم) نحو الأعلى بعد صدور تقرير CPI الأخير.

هل يؤجل الاحتياطي الفيدرالي خططه لتيسير السياسة النقدية؟

في حين لا تزال باركليز ترى أن هناك فرصة لخفض الفائدة، فإن البيانات الاقتصادية القوية قد تؤخر هذا التوجه أو تلغيه تمامًا. فالاحتياطي الفيدرالي يتبع نهجًا يعتمد على البيانات الاقتصادية، مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب لأي تقارير جديدة حول التضخم وسوق العمل لفهم المسار المحتمل للسياسة النقدية.

الخلاصة: لا تزال الأسواق غير متأكدة من الاتجاه المستقبلي للفائدة، حيث تواجه التوقعات الخاصة بخفضها في 2025 ضغوطًا متزايدة بسبب استمرار التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي. ومن المرجح أن تظل بيانات التضخم والتوظيف القادمة العامل الحاسم في قرارات الاحتياطي الفيدرالي القادمة.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

باركليز