سيبيريا تواجه مئات دعاوى التعدين غير القانوني.
سيبيريا تواجه مئات دعاوى التعدين غير القانوني للعملات الرقمية.
أعلنت شركة إركتسك إنيرغوسبيت للطاقة في سيبيريا أنها تسعى لمقاضاة حوالي 400 من معدّني العملات الرقمية “غير القانونيين”، متهمة إياهم بسرقة كهرباء بقيمة 6.3 مليون دولار من الشبكة.
تعدين العملات الرقمية في أماكن غير مخصصة
أوضحت الشركة أن معظم المعدّنين يستخدمون معداتهم في أماكن مثل الشرفات والمرائب والمنازل الخاصة والحدائق، مما يؤدي إلى زيادة الأحمال على شبكات الكهرباء المنزلية، مسبباً حوادث في خطوط الطاقة.
منذ خمس سنوات، رفعت الشركة 2,113 دعوى قضائية ضد الأفراد بتهمة الاستخدام غير القانوني للكهرباء في التعدين. حتى الآن، صدرت أحكام لصالح الشركات في 1,348 قضية، بينما جرى تسوية 104 قضايا خارج المحاكم. الشركة تستعد لرفع أكثر من 400 دعوى جديدة.
إنكار التهم واستخدام أعذار متنوعة
ادعى المتهمون في المحاكم أسباباً مختلفة لاستهلاكهم العالي للطاقة. في إحدى الحالات، برّر متهم استخدامه 10 مدافئ حرارية صغيرة في غرفة بمساحة 20 مترًا مربعًا لأنه “يحب الحرارة”. آخر ادعى أنه يستخدم غلاية على مدار الساعة لتغذية خزان اصطناعي بماء مقطر.
سيبيريا مركز لتعدين العملات الرقمية
تُعد منطقة إركتسك وجهة شهيرة لتعدين العملات الرقمية بسبب تكاليف الكهرباء المنخفضة والشتاء البارد. ومع ذلك، تسببت شعبية المنطقة في نقص الكهرباء، حيث يتهم المسؤولون المعدّنين باستخدام الطاقة المدعومة المخصصة للمنازل لتشغيل أجهزتهم.
معركة تشريعية ضد التعدين غير القانوني
يواجه المشرعون وشركات الطاقة صعوبة في منع استخدام الطاقة المدعومة في التعدين. في ديسمبر، اقترح أعضاء مجلس الدوما قانوناً لإلغاء المزايا الكهربائية عن المعدّنين.
في بعض أجزاء روسيا، يُسمح للأفراد بتعدين العملات الرقمية في المنازل باستخدام الطاقة المدعومة إذا لم يتجاوز استهلاكهم 6,000 كيلوواط/ساعة شهريًا، بينما يُحظر التعدين في مناطق أخرى مثل جنوب إركتسك خلال الشتاء.
من جهة أخرى، شهدت روسيا ارتفاعاً كبيراً في الطلب على معدات التعدين والخدمات الصناعية في الربع الأخير من عام 2024، حيث زادت المبيعات ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وفقًا لسيرجي بيزديلوف، رئيس جمعية التعدين الصناعي.