تراجع اليوان الصيني: تأثير سياسة بنك الشعب الصيني .
تراجع اليوان الصيني: تأثير سياسة بنك الشعب الصيني على السوق المالية.
يترقب المتداولون في الأسواق المالية باهتمام بالغ تحديد بنك الشعب الصيني (PBoC) لمعدل مرجعي جديد لعملة اليوان، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيتم تحديده عند مستوى أضعف من 7.20 مقابل الدولار الأمريكي. هذا التحديد يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا لرغبة الصين في دعم عملتها في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
مستوى 7.20: خط الدفاع المراقب عن كثب
في ديسمبر الماضي، دافع بنك الشعب الصيني عن مستوى 7.20 لليوان مقابل الدولار، مما جذب الأنظار إلى المعدل المرجعي اليومي للعملة. يتم استخدام هذا المعدل كأداة لإدارة اليوان في نطاق تداول لا يتجاوز 2% فوق أو تحت هذا المستوى.
- التراجع الأخير لليوان:
يوم الجمعة الماضي، ورغم دعم البنك، تجاوز اليوان مستوى 7.30 مقابل الدولار، وهو ما يعد أكبر انخفاض منذ أواخر عام 2023.- يعكس هذا التراجع مخاوف الأسواق بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين والفارق المتزايد بين عوائد السندات الأمريكية والصينية.
التأثيرات الاقتصادية والسياسية
تحديد المعدل المرجعي عند مستوى أضعف قد يشير إلى رغبة السلطات الصينية في دعم الصادرات عبر خفض قيمة العملة، لكن هذا القرار يحمل تداعيات اقتصادية أوسع:
- زيادة الضغط على الاقتصاد المحلي:
ضعف اليوان يؤدي إلى ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية، مما قد يرفع التضخم محليًا. - تقلب الأسواق العالمية:
أي تحرك مفاجئ من بنك الشعب الصيني قد يؤدي إلى اهتزاز في الأسواق المالية العالمية، خاصة مع حساسية الأسواق الآسيوية لتغيرات اليوان. - التحديات السياسية:
الضغط الدولي على الصين قد يتزايد في حال استمرار ضعف عملتها، مع اتهامات بالتلاعب لتحقيق ميزة تنافسية.
أهمية معدل اليوم
سيتم الإعلان عن المعدل المرجعي حول الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش، وهو موعد مهم للمتداولين الذين يتطلعون لفهم توجهات السياسة النقدية الصينية. أي تحديد عند مستوى أضعف من 7.20 قد يُعد إشارة إلى أن الصين لم تعد ملتزمة بالدفاع عن عملتها بنفس الحدة التي أظهرتها في السابق.