الجنية الإسترليني أمام الدولار الأمريكي

المضارب العربي  تراجعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني والتي أوضحت استمرار وهن الضغوط التضخمية في بريطانيا خلال آيلول/سبتمبر في ظلال شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي في مطلع تداولات هذا الأسبوع.
في تمام الساعة 08:46 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.5259 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.5347، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له عند 1.5199، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.5387.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت انكماش بنسبة 0.1% مقابل نمو بنسبة 0.2% في آب/أغسطس الماضي دون التوقعات التي أشارت إلى الثبات عند الصفر، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته انكماش بنسبة 0.1% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات بالثبات عند الصفر، بينما أظهرت القراءة الجوهرية السنوية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند نسبة 1.0% دون التوقعات عند 1.1%.
وفي نفس السياق، جاءت قراءة الغير معدلة موسمياً لمؤشر أسعار المنتجين للمخرجات والتي تعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية موضحة تقلص وتيرة الانكماش لنسبة 0.5% مقابل 0.1% متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى تقلص الانكماش لنسبة 0.2%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته أيضا تقلص وتيرة الانكماش متوافقة مع التوقعات لنسبة 1.8% مقابل 1.9%، أما عن القراءة الغير معدلة موسمياً لمؤشر أسعار المنتجين للمدخلات فقد أوضحت اتساع بنسبة 0.6% مقابل انكماش بنسبة 3.0% متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى اتساع بنسبة 0.3%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص وتيرة الانكماش لنسبة 13.3% مقابل 14.6% بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تقلص وتيرة الانكماش لنسبة 13.0%.
وصولاً إلى القراءة الغير معدلة موسمياً لأسعار المنتجين للمخرجات الجوهرية والتي أوضحت نمو بنسبة 0.1% مقابل انكناش بنسبة 0.1% بخلاف التوقعات التي أشارت إلى الثبات عند مستويات الصفر، بينما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تساع وتيرة النمو متوافقة مع التوقعات لنسبة 0.2% مقابل 0.1% في القراءة السنوية السابقة، أما عن قراءة مؤشر أسعار مبيعات التجزئة فقد أوضحت انخفاضاً بنسبة 0.1% مقابل ارتفاع بنسبة 0.5% دون التوقعات عند ارتفاع بنسبة 0.1%، كما جاءت القراءة السنوية للمؤشر بنسبة 0.8% مقابل 1.1% دون التوقعات عند 1.0%.
على الصعيد الأخر، وبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم نترقب عنه في وقت لاحق من الأسبوع الجاري الكشف عن بيانات مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بالإضافة إلى بيانات التضخم عن شهر آيلول/سبتمبر الماضي والتي قد تعيد تسعير المستثمرين لاحتمالية إقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفدرالي على زيادة أسعار الفائدة على الأموال الفدرالية بنحو 25 نقطة أساس لأول مرة منذ عام 2006 بحلول اجتماع 28-29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في حال تفوقها على التوقعات التي تشير إلى استقرار نمو مبيعات التجزئة وتوالى هن الضغوط التضخمية.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي