التحوط ضد التضخم والأزمات: تاريخيًا، يُعتبر الذهب من الاستثمارات التي تميل إلى الحفاظ على قيمتها في فترات التضخم، حيث غالبًا ما يرتفع سعره عندما ترتفع مستويات التضخم، ويستخدمه المستثمرون كملاذ آمن ضد تقلبات العملات.
الأداء خلال الأزمات: في أوقات الأزمات الاقتصادية مثل الأزمة المالية العالمية في 2008، شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، فقد زادت قيمته بشكل كبير مع تراجع أسعار الأسهم. وحدث ذلك أيضًا خلال الجائحة في 2020، حيث لجأ المستثمرون للذهب كاستثمار آمن.
عائد مستقر نسبيًا: رغم كونه أقل تقلبًا من الأسهم، شهد الذهب عائدات إيجابية على المدى الطويل، لكنه عادةً لا يقدم أرباحًا أو توزيعات.
2. العائدات التاريخية للأسهم
عائدات مرتفعة على المدى الطويل: أثبتت الأسهم، وخاصة في الأسواق المتقدمة، أنها تحقق عوائد أعلى على المدى الطويل مقارنةً بالذهب. فعلى سبيل المثال، مؤشر S&P 500 حقق متوسط عائد سنوي يقارب 10% على مدى عدة عقود، وهو أعلى بكثير من متوسط عائد الذهب.
تقلبات أكبر: تتميز الأسهم بتقلبات كبيرة مرتبطة بالعوامل الاقتصادية والسياسية، مما يعني أنها يمكن أن تتعرض لخسائر كبيرة في الأزمات. ومع ذلك، توفر بعض الأسهم أيضًا توزيعات أرباح، مما يعزز العائد الكلي للاستثمار.
فرص النمو: توفر الأسهم للمستثمرين فرصة للاستفادة من نمو الشركات وارتفاع قيمتها السوقية بمرور الوقت، وهو ما يحقق عوائد طويلة الأجل.
3. التوقعات المستقبلية للذهب في 2025
التضخم وارتفاع أسعار الفائدة: من المتوقع أن يلعب الذهب دورًا مهمًا في محفظة المستثمرين إذا استمرت معدلات التضخم بالارتفاع، أو إذا واجه الاقتصاد العالمي أزمات جديدة، مما قد يحفز المستثمرين لزيادة الطلب عليه.
تحوط ضد تقلبات العملات: في حال تعرض الدولار الأمريكي لضغوط أو انخفاضات، يُرجح أن يستفيد الذهب، خاصةً أن بعض الدول تزداد توجهاتها نحو الاحتفاظ بالذهب كجزء من احتياطاتها النقدية.
4. التوقعات المستقبلية للأسهم في 2025
التكنولوجيا والطاقة المتجددة: من المتوقع أن تستمر بعض القطاعات، مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة، في النمو، مما يمنح الأسهم في هذه القطاعات فرصًا عالية للعائدات.
تقلبات السوق: لكن، في ظل القلق من التباطؤ الاقتصادي والسياسات النقدية المشددة، قد تشهد الأسهم تقلبات ملحوظة، مما قد يتطلب من المستثمرين توخي الحذر واختيار القطاعات والشركات بعناية.
عوائد توزيعات الأرباح: ستظل الأسهم التي تقدم عوائد توزيع أرباح خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن عائدات ثابتة، لا سيما في القطاعات المستقرة مثل الصحة والاستهلاك الأساسي.
الخلاصة
تنويع المحفظة: يمكن أن تكون استثمارات الذهب فعالة كتحوط في حال عدم استقرار الأسواق، بينما يمكن للأسهم تقديم عوائد مرتفعة على المدى الطويل، وخاصةً عند اختيار القطاعات التي تشهد نموًا متسارعًا.
الموازنة بين العائد والمخاطرة: بناءً على التوقعات، يُنصح بتخصيص جزء من المحفظة للاستثمار في الذهب كوسيلة تحوط، مع الاحتفاظ بحصة أكبر للأسهم للنمو.