عودة عمليات الاستحواذ بالرافعة المالية.

يشهد سوق الاستحواذ والاندماج العالمي انتعاشًا ملحوظًا، حيث تعود البنوك إلى تقديم تمويل كبير لعمليات الاستحواذ بالرافعة المالية. بعد فترة من الركود بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتحديات الاقتصادية العالمية، أصبحت البنوك أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل هذه الصفقات، مما يدفعها إلى تقديم عروض مغرية للمستثمرين.

تقدم البنوك حاليًا حزم تمويل ضخمة تصل إلى 15 مليار دولار أمريكي لصفقات واحدة، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي. هذا التوسع في التمويل يعود إلى عدة عوامل، منها:

  • انخفاض أسعار الفائدة: ساهم تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في تقليل تكلفة الاقتراض، مما زاد من جاذبية عمليات الاستحواذ بالرافعة المالية.
  • تعافي الاقتصاد العالمي: مع تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية، زادت ثقة المستثمرين في إتمام الصفقات وتحقيق عوائد مجزية.
  • زيادة المنافسة بين البنوك: أدت المنافسة الشديدة بين البنوك إلى خفض تكاليف التمويل وعرض شروط أكثر مرونة للمستثمرين.

تستهدف البنوك بشكل خاص شركات الأسهم الخاصة، والتي تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة عمليات الاستحواذ. تقدم هذه الشركات عروضًا جذابة للشركات المستهدفة، مدعومة بتمويل ضخم من البنوك.

على الرغم من هذا الانتعاش، يحذر الخبراء من ضرورة توخي الحذر. فبينما تشهد السوق الأمريكية نموًا قويًا في صفقات الاستحواذ بالرافعة المالية، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار، مثل تزايد المخاطر الائتمانية وتقلبات الأسواق المالية.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

الاستحواذ