تأثيرات فوز ترامب مجددًا على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
تأثيرات محتملة لفوز ترامب مجددًا على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: تحليل عميق من جي بي مورغان.
يُثير فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية تساؤلات جدية حول مستقبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واستقلاليته. في هذا السياق، أصدر بنك جي بي مورغان تقريرًا تحليليًا يبحث في الآثار المحتملة لهذا السيناريو على السياسة النقدية الأمريكية.
يشير التقرير، الذي أعده كبير الاقتصاديين في البنك، مايكل فيرولي، إلى أن ولاية ثانية لترامب قد تشهد تحديات جديدة لاستقلالية البنك المركزي الأمريكي، على الرغم من وجود حواجز قانونية تحمي هذه الاستقلالية.
يرى فيرولي أن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدريالي، جيروم باول، قد تكون صعبة للغاية نظراً للإجراءات القانونية المعقدة المطلوبة لذلك. ومع ذلك، يحذر التقرير من أن الرئيس الأمريكي قد يلجأ إلى أساليب أخرى للضغط على البنك المركزي، مثل تعيين أعضاء مجلس محافظين جدد يتشاركون رؤيته الاقتصادية.
ويضيف التقرير أن رد فعل الأسواق المالية قد يكون عاملاً حاسماً في هذا الشأن. فالتدخل في استقلالية البنك المركزي قد يؤدي إلى زعزعة ثقة المستثمرين وارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي، مما يهدد مكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.
أما في حال فوز نائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، بالرئاسة، فيرى التقرير أن الوضع سيكون أكثر استقرارًا بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، حيث لا يتوقع أي تغييرات جوهرية في سياسته النقدية.
باختصار، يسلط تقرير جي بي مورغان الضوء على المخاطر التي قد تتهدد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في حال فوز ترامب بولاية ثانية، مع التأكيد على أهمية هذه الاستقلالية في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي ودوره القيادي في النظام المالي العالمي.