إضراب الموانئ الأمريكية يهدد بتصعيد معركة التضخم.

إضراب الموانئ الأمريكية يهدد بتصعيد معركة التضخم ويدفع الفيدرالي لاتخاذ قرارات صعبة.
تلوح في الأفق أزمة جديدة تهدد بتعقيد جهود الاحتياطي الفيدرالي في كبح جماح التضخم، حيث يحذر تقرير لوكالة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتلجنس من أن إضراب محتمل في موانئ الساحل الشرقي الأمريكي قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع.
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تحذيرات الوكالة التي أشارت إلى أن العديد من الشركات والمصانع قد بدأت بالفعل في سحب طلبات الشحن تحسبًا للإضراب، مما قد يؤدي إلى شلل في حركة التجارة وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية.
ويخشى الخبراء أن يؤدي هذا الإضراب إلى ارتفاع تكاليف الشحن بشكل كبير، مما سيضطر الشركات إلى رفع أسعار منتجاتها، وبالتالي سيعزز الضغوط التضخمية ويبعد الاقتصاد الأمريكي خطوة إضافية عن تحقيق الاستقرار.
وفي ظل هذا السيناريو المتوقع، يجد الاحتياطي الفيدرالي نفسه أمام تحدٍ جديد، حيث يتعين عليه اتخاذ قرارات صعبة بشأن السياسة النقدية. فمن جهة، يتطلب مكافحة التضخم رفع أسعار الفائدة، ومن جهة أخرى، قد يؤدي تشديد السياسة النقدية إلى إضعاف النمو الاقتصادي وتفاقم الأزمة.