بنك إنجلترا بين المطرقة والسندان.
بنك إنجلترا على مفترق طرق: قرارات حاسمة بشأن سندات الخزانة وتأثيرها على الاقتصاد والميزانية.
يواجه بنك إنجلترا تحديًا كبيرًا في اتخاذ قرار حاسم بشأن سندات الخزانة الحكومية. يتعلق الأمر بتحديد حجم بيع هذه السندات، وهو قرار له تبعات واسعة على الاقتصاد البريطاني والميزانية العامة للدولة.
في الوقت الذي يشهد فيه العام المقبل استحقاق كمية كبيرة من سندات الخزانة، يجد صناع السياسات النقدية أنفسهم أمام مفترق طرق. هل يسرعون وتيرة بيع السندات أم يبطئونها؟ هذا السؤال يحمل في طياته تداعيات مهمة على قدرة الحكومة على إدارة ديونها وتنفيذ خططها المالية.
التخفيف الكمي، وهي عملية شراء الأصول المالية من قبل البنوك المركزية لزيادة السيولة في الاقتصاد، يشهد تحولًا حاسمًا. يتعين على بنك إنجلترا الآن تقليص حجم هذه الأصول، وهو ما يطلق عليه التشديد الكمي. ولكن السؤال المطروح هو: بكم يجب أن يتم هذا التخفيض؟
من جهة، يدفع ارتفاع الدين العام بنك إنجلترا إلى تسريع عملية بيع السندات للحد من المخاطر. من جهة أخرى، فإن تسريع هذا الإجراء قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية.
التوازن الدقيق بين ضرورة تقليص الميزانية العمومية والحفاظ على استقرار الأسواق المالية هو التحدي الأكبر الذي يواجه صانعي السياسات. أي خطأ في تقدير هذا التوازن قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد البريطاني.