انهيار الأسهم اليابانية.
انهيار الأسهم اليابانية: ارتفاع الين وتراجع التكنولوجيا الأمريكية يدفعان السوق إلى الهاوية
شهدت الأسهم اليابانية انهياراً حاداً اليوم، متأثرة بشكل كبير بتراجع أسواق الأسهم الأمريكية، لا سيما قطاع التكنولوجيا، وارتفاع قيمة الين الياباني. هذا التراجع هو الأكبر منذ دخول السوق اليابانية في مرحلة تصحيح قبل شهر.
تراجع مؤشر نيكاي 225 بشكل حاد، مدفوعاً بانخفاض أسهم شركات صناعة الرقائق مثل رينيساس إلكترونيكس، والتي تأثرت سلباً بتراجع أسهم شركة إنفيديا الأمريكية بعد تقارير عن تحقيق جارٍ معها. كما انخفض مؤشر توبكس بشكل كبير، مع تراجع أسهم العديد من الشركات التكنولوجية الأخرى.
أرجع المحللون هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها:
- ارتفاع قيمة الين الياباني: أدى ارتفاع الين إلى تقويض قدرة الشركات اليابانية المصدرة على تحقيق أرباح، مما أثر سلباً على أسهمها.
- تراجع أسواق الأسهم الأمريكية: تأثرت الأسواق العالمية، بما في ذلك اليابان، بتراجع أسواق الأسهم الأمريكية، لا سيما قطاع التكنولوجيا.
- القلق بشأن ارتفاع أسعار الفائدة: أثارت تصريحات محافظ البنك المركزي الياباني حول إمكانية رفع أسعار الفائدة مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما أثر سلباً على أسواق الأسهم.
أشار المحللون إلى أن الارتباط القوي بين الأسواق اليابانية والأمريكية يجعل السوق اليابانية عرضة للتأثر بالتطورات في الأسواق العالمية. كما أن ارتفاع قيمة الين يمثل تحدياً كبيراً للشركات اليابانية المصدرة.
وعلى الرغم من هذا التراجع الحاد، يرى بعض المحللين أن هذا الانخفاض قد يكون مؤقتاً، وأن الأسواق قد تتعافى مع مرور الوقت. ومع ذلك، يحذر المحللون من أن المخاطر لا تزال قائمة، وأن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على أداء الأسواق في الفترة المقبلة.