المضارب العربي انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها الأثنين عن الاقتصاد الأمريكي والتي تضمنت أعرب عضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح عن احتمالية تشديد السياسة النقدية بحلول اجتماع تشرين الأول/أكتوبر بالتزامن مع استقرار نمو الإنفاق الشخصي وتباطؤ نمو الدخل الشخصي في آب/أغسطس الماضي وسط تراجع مبيعات المنازل القائمة خلال الشهر ذاته.
في تمام الساعة 07:24 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 44.42$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 45.36$ للبرميل، بعد أن حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 44.29$ للبرميل والأعلى لها عند 45.47$ للبرميل.
على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 96.13 مقارنة بالافتتاحية عند 96.30 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 96.00، بينما حقق الأعلى له عند 96.64.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور قراءة الدخل الشخصي بنسبة 0.3% مقابل 0.5% في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات عند 0.4%، أما عن قراءة الإنفاق الشخصي فقد جاءت بنسبة 0.4% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات عند 0.3%، كما أوضحت قراءة نفقات الإستهلاك الشخصي الجوهري استقرار وتيرة النمو عند 0.1% متوافقة بذلك مع التوقعات، بينما جاءت قراءة نفقات الإستهلاك الشخصي المثبط موضحة الثبات عند عن الصفر متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 0.1% في تموز/يوليو.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا اليوم الأثنين أعرب رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفدرالي وليام دادلي عن توقعاته حيال الضغوط التضخمية ورفع أسعار الفائدة المرجعية من قبل الاحتياطي الفدرالي لأول مرة منذ عام 2006 في مقابلة صحفية مع جون هيلسينراث من وول ستريت جونرنال، حيث نوه دادلي أن يرى فرص تشديد السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا العام قائمة وأننا قد نشهدها في اجتماع 28-29 تشرين الأول/أكتوبر بالتزامن مع صدور قراءة مبيعات المنازل قيد الانتظار التي أظهرت تراجع بنسبة 1.4% مقابل ارتفاع بنسبة 0.5% في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات عند ارتفاع بنسبة 0.4%.
