ارتفاع اليورو للجلسة الثانية على التوالي أمام الدولار الأمريكي

المضارب العربي  ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت اتساع مؤشر IFO لمناخ الأعمال في ألمانيا وشراء البنك المركزي الأوروبي لسندات أقل من المتوسط الذي إقره عند نح 60 مليار شهرياً حت آيلول/سبتمبر من عام 2016، وذلك قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي توالي العديد من البيانات والتطورات الاقتصادية في ظلال ترقب الأسواق لما سوق يسفر عنه حديث محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق اليوم الخميس.
في تمام الساعة 08:18 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1222 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.1186، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1296، بينما حقق الأدنى له عند عند 1.1164،
هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا صدور قراءة مؤشر IFO لمناخ الأعمال بما قيمته 108.5 مقابل 108.4 في آب/اغسطس الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى انخفاض المؤشر إلى ما قيمته 107.8، قبل أن نشهد إعلان المركزي الأوروبي عن خلقه لسيولة نقدية لإقراض مصارف المنطقة بما قيمته 15.5 مليار يورو مقابل ما قيمته 73.8 مليار يورو في حزيران/يونيو، دون التوقعات عند ما قيمته 50.3 مليار يورو.
الجدير بالذكر أن ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي قد نوه يوم أمس الأربعاء ضمن شهادته حيال السياسة النقدية أمام اللجنة الاقتصادية والمالية للبرلمان الأوروبي في بروكسل، أنه من السابق لآونة الجزم بأن الأوضاع سوف تتفاقم، مضيفاً أننا سوف نتابع عن كثب حتى مطلع العام المقبل التطورات والبيانات الاقتصادية لتحديد إذا ما كان تباطؤ وتيرة النمو في الاقتصاديات الناشيئة مؤقت أو دائم بالإضافة إلى تقييم الدوافع التي أثقلت على كاهل أسعار السلع الأساسية والاضطرابات المالية وما لها من أثار على استقرار الأسعار في المنطقة.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة الذي يمثل نحو نصف الإنفاق الإستهلاكي والذي يمثل بدوره أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية والتي أوضحت تراجع بنسبة 2.0% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل ارتفاع بنسبة 2.2% في تموز/يوليو الماضي، بينما أظهرت قراءة مبيعات البضائع المعمرة باستثناء المواصلات الثبات عند الصفر مقابل ارتفاع بنسبة 0.4% في تموز/يوليو، دون التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.2%.
كما تابعنا عن أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 19 من آيلول/سبتمبر والتي أظهرت ارتفاعاً لنحو 267 ألف طلب مقابل نحو 264 ألف طلب في القراءة السابقة، دون التوقعات عند نحو 268 ألف طلب، بينما أظهرت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 12 الشهر الجاري تراجعاً لنحو 2,242 ألف طلب مقابل نحو 2,243 ألف طلب في القراءة السابقة، أعلى من التوقعات عند نحو 2,240 ألف طلب.
وفي نفس السياق، فقد أوضحت قراءة مبيعات المنازل الجديدة ارتفاعاً بنسبة 5.7% إلى نحو 552 ألف مقابل نحو 522 ألف أي ارتفاع بنسبة 5.4% في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات عند ارتفاع بنسبة 1.6% إلى نحو 515 ألف وحدة، بخلاف ذلك تترقب الأسواق المالية حالياً عن كثب حديث جينت يلين في تمام الساعة 10:00 مساءاً بتوقيت جرينتش من جامعة ماساشوستس في أمهرست تحت عنوان “ديناميات التضخم والسياسة النقدية”.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي