سعر البيتكوين تجاوز 50,000 دولار لأول مرة منذ أكثر من سنتين.
يتجاوز سعر البيتكوين 50,000 دولار لأول مرة منذ أكثر من سنتين بفضل صناديق الاستثمار المتداولة، وقرارات الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض الفائدة، والتقليص المقبل في إنتاج البيتكوين.
وصل سعر البيتكوين إلى أكثر من 50,000 دولار يوم الاثنين لأول مرة منذ ديسمبر 2021، وفقًا لبيانات CoinGecko، مما يشير إلى تزايد الثقة في العملة الرقمية بعد سنتين من التقلبات والفضائح والإفلاسات.
وبفضل التدفقات إلى صناديق التداول المتبادل، والتكهنات بتخفيض السياسات النقدية المستقبلية، والتقليص المقبل، “الرياح الداعمة للأصول الرقمية هي الأقوى التي شهدها السوق منذ وقت طويل”، كما قال كريستوفر نيوهاوس، محلل في تكنولوجيا تمويل اللامركزية في شركة Cumberland Labs، لمجلة Fortune.
تراجع سعر البيتكوين بنسبة 64% في عام 2022، وصولًا إلى أدنى مستوياته عند 16,000 دولار، جزئيًا بسبب انهيار FTX. ولكن خلال الـ 12 شهرًا الماضية، ارتفع بنسبة تقريبية تبلغ 129% – على الرغم من أن السعر لا يزال دون أعلى مستوى تاريخي تقريبًا بلغ حوالي 69,000 دولار في نوفمبر 2021.
عندما وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات على 10 صناديق استثمار متداولة للبيتكوين في 11 يناير، اكتسب المستثمرون التجزئة والمؤسساتيون تعرضًا للبيتكوين دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالأصول الأساسية. وقد تم الترحيب بدمج التمويل التقليدي مع الأصول الرقمية، مع شركات مثل BlackRock وFidelity التي أطلقت صناديق، كلها مصدرة عن الكثير من الاعتقادات النقطية للعملات الرقمية.
ولكن على الرغم من التوقعات بأن المستثمرين التجزئة والمؤسساتيين الجدد سيعززون سوق الثيران، كانت البداية من BTC تبدو متقلبة بشكل أساسي.
كان لتأثير الموافقة الغير مثيرة للاهتمام من قبل هيئة الأوراق المالية على أسعار BTC تسبب كبير، وتمثل هذه الظاهرة أساسًا في انسحابات تجاوزت 6 مليارات دولار من الثقة في البيتكوين Grayscale Bitcoin Trust، التي كانت تعمل كثقة مغلقة، ما أغلق الباب أمام المستثمرين الذين يمتلكونها الآن لتصفية استثماراتهم، وفقًا لبلومبرج. ساعد تدفق Grayscale Bitcoin Trust على خفض الأسعار إلى 39,505 دولار، حيث هوت قيمة BTC بنسبة تقدر بحوالي 15% من تاريخ الموافقة.
لكن من الآن فصاعدًا، من الواضح أن تدفقات المال الخارجة تبطئ، وأن السعر يعاود الارتفاع. في الأسابيع الأولى من التداول، كانت تدفقات الأموال اليومية تتوسط حوالي 500 مليون دولار، لكنها كانت تتراجع بشكل مستمر منذ 26 يناير. في يوم الجمعة، بلغت تدفقات الأموال فقط 51.8 مليون دولار، وفقًا لبيانات بلومبرج، وهي الأقل منذ الموافقات.
في الوقت نفسه، كانت التدفقات نحو الصناديق التسعة الأخرى تسرع: في الأسبوع الماضي، بلغت الإدخالات الصافية التراكمية حوالي 1.2 مليار دولار – تقريبًا نصف الإجمالي حتى الآن.
“هذا الضغط الشرائي القوي يدفع بالسعر للأعلى، وهو العامل الرئيسي للنمو الأخير”، كما قال ماتيو جريكو، محلل بحثي في شركة Fineqia International، لمجلة Fortune.
إذا استمرت التدفقات إلى صناديق الاستثمار بهذا الوتيرة، مكتسبةً نحو 1 مليار دولار أسبوعيًا، “فإن البيتكوين سيصعد كل يوم”، حسبما قال جيوف كيندريك، رئيس بحوث الأصول الرقمية في Standard Chartered.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيتم تخفيض أسعار الفائدة في الربيع، مما “يوفر دفعة قوية أخرى لأسعار البيتكوين”، وفقًا لماركوس ثيلين من 10x Research لمجلة Fortune. خلال فترات الفائدة العالية، يميل الأصول الأكثر خطورة مثل البيتكوين، التي تتمتع بسيولة عالية وأكثر تقلبًا، إلى أن تكون أقل جاذبية.
في الوقت نفسه، يرجع ديف ناديغ، الذي يعمل حاليًا كمتنبئ مالي في VettaFi، النمو إلى التفاؤل المدمج قبل تقليص نصفية أبريل، حيث يقلص المكافأة المالية التي يتلقاها المنقبون، مما يقلل من العرض، حيث يتم طرد المنقبين الأصغر حجمًا من السوق.
“يعطي التقليص سببًا للجميع للاهتمام بالبيتكوين”، كما قال لمجلة Fortune. “هناك سبب ميكانيكي يجعلنا نتوقع زيادة العدد، وهو أن العرض يتوقف عن العمل”.
بالفعل، لكل من الأحداث الأربعة السابقة للتقليص، تبعها سوق ثيران. عندما حدثت الأولى في نوفمبر 2012، كان سعر BTC حوالي 12 دولارًا. بعد عام واحد، ارتفعت إلى أكثر من 1000 دولار. كان سعر BTC عندما حدث التقليص الأخير في مايو 2020 حوالي 8،755 دولارًا قبل أن يندفع بجنون نحو 69,000 دولار في العام التالي.
