الصين مهددة بفقدان مكانتها كشريك تجاري

الصين مهددة بفقدان مكانتها كشريك تجاري
من المتوقع فقدان الصين مكانتها كأهم شريك تجاري لألمانيا خلال العام الجاري بفعل ضعف ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
وقالت منظمة “تريد آند إنفيست” للتجارة الخارجية، التي تملكها الحكومة الألمانية، في دراسة، نشرت السبت: إن “الوضع المهيمن للصين في التجارة الخارجية مع ألمانيا ينهار”، مشيرة إلى أن الصادرات والواردات على حد سواء سجلتا تراجعا واسعا العام الماضي.
وأضافت المنظمة أن تباطؤ التجارة بين ألمانيا والصين، يرجع أساسا إلى الاقتصاد الصيني الضعيف.
وتابعت “أزمة العقارات والأخطار الجيوسياسية، فيما يتعلق بالولايات المتحدة وضعف الاستثمار الصناعي، كلها عوامل مساهمة”.
وتغير الشركات الألمانية أيضا من استراتيجيتها في السوق الصينية، فمن ناحية، تحاول الاستغناء عن الصين، عندما يتعلق الأمر بالمشتريات، من ناحية أخرى، تركز المزيد والمزيد من الشركات على السوق المحلية – وفقا للشعار “في الصين من أجل الصين”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذين العاملين يضعفان التجارة الألمانية الصينية، بحسب “الألمانية”.
وعلى خلفية ذلك، انكمش إجمالي قيمة الواردات والصادرات مع الصين، بواقع 15 في المائة لتصل إلى 254 مليار يورو (275.8 مليار دولار) العام الماضي، طبقا لتوقعات المنظمة.
وتشير الدراسة إلى أن الوضع مختلف مع الاقتصاد الأمريكي، الذي ينمو بقوة إلى حد مدهش، واعتمادا على الحسابات، فإن أمريكا لا تتخلف عن الصين كشريك تجاري إلا بمقدار مليار إلى ملياري يورو فقط.
وبلغ إجمالي حجم التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات 4.34 تريليون يوان (610.63 مليار دولار أمريكي) في ديسمبر عام 2023، بزيادة 2 في المائة على أساس سنوي.
وقالت الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي: إن حجم صادرات السلع بلغ 2.06 تريليون يوان، بينما بلغ حجم وارداتها 1.65 تريليون يوان، ما أدى إلى فائض قدره 409.9 مليار يوان.
وبلغ إجمالي صادرات الخدمات 228 مليار يوان الشهر الماضي، في حين بلغت وارداتها 407.6 مليار يوان، ما أدى إلى عجز تجاري قدره 179.6 مليار يوان، وفقا للهيئة.
وكانت السياحة أكبر مسا