إضعاف الصين لليوان يلتهم التصنيع العالمية

إضعاف الصين لليوان يلتهم التصنيع العالمية

لا تنكر الصين أنها تواجه مشكلة اقتصادية، وقد تعهدت القيادة الصينية بالخروج من تلك الأزمة سريعا، إلا أن ذلك دفع بعديد من منافسيها للإعراب عن خشيتهم في أن يكون الحل الأسهل والأيسر الذي ستتبناه بكين يعتمد على إضعاف عملتها اليوان لزيادة صادراتها وإخراج الاقتصاد من مشكلته.
إضعاف أو خفض قيمة العملة الوطنية خاصة أمام الدولار الأمريكي، سيمثل وسيلة منطقية تجعل الاقتصاد الصيني يعتمد بشكل متزايد على الطلب العالمي لتعويض الطلب المحلي الضعيف.
ومنذ الحرب الروسية – الأوكرانية، انخفضت قيمة العملة الصينية في مواجهة الدولار بنسبة تقارب 14 في المائة، وخلال العام الماضي انخفضت 3 في المائة من قيمتها مقابل الدولار.
الخبير الاستثماري روبرت رولند، قال إن الشق الإيجابي للخطوة الصينية بإضعاف عملتها يكمن في انخفاض أسعار السلع المستوردة من الصين، وهذا يؤدي إلى انخفاض التضخم المرتفع في أغلب بلدان العالم، لكن من جانب آخر فإن ذلك يهدد القدرة التنافسية للصناعات المحلية في البلدان الأخرى، بما في ذلك الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء، وكذلك في الولايات المتحدة.
وأضاف في حديثه لـ”الاقتصادية” أن “انخفاض أسعار السلع الصينية يقوض الجهود الغربية للحد من اعتمادها على الواردات الصينية، خاصة مع إشارة الاتحاد الأوروبي أخيرا إلى أن السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة قد تشكل خطرا على صناعة السيارات الأوروبية، كما سيحبط ذلك آمال عديد من الاقتصادات الناشئة على الاستحواذ على مزيد من فطيرة التصنيع العالمية، التي تحتكر الصين بما يراوح بين 25 – 26 في المائة منها منذ 2014”.