تراجع التضخم تفتح الطريق لخفض الفائدة

تراجع التضخم تفتح الطريق لخفض الفائدة

من المتوقع أن يتم الإعلان هذا الأسبوع عن تراجع الضغوط التضخمية في المملكة المتحدة، لكن ليس بالسرعة نفسها التي كان يأملها المستثمرون، حيث يراهنون على جولة سريعة من خفض معدل الفائدة.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أنه من المرجح أن تظهر البيانات الرسمية الأربعاء المقبل تراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.8 في المائة خلال العام حتى ديسمبر الماضي، مقارنة بـ3.9 في المائة خلال الشهر الذي سبقه، بحسب استطلاع أجرته الوكالة للاقتصاديين.
وتوقعت “بلومبيرج” أن تظهر الإحصاءات المتعلقة بسوق العمل المقرر الإعلان عنها غدا تباطؤ نمو الأجور وتراجع الوظائف الشاغرة.
وفي حال جاءت الإحصاءات كما هو متوقع، فإنها ستظهر أن بريطانيا لم تعد صاحبة أسوأ مشكلة تضخم ضمن دول مجموعة السبع. هذا من شأنه أن يفتح الطريق أمام بنك إنجلترا ليتحول نحو خفض معدلات الفائدة لتعزيز الاقتصاد الراكد.
ونما الاقتصاد البريطاني بقوة أكبر قليلا من المتوقع في نوفمبر لكنه لا يزال معرضا بشدة لخطر الانزلاق إلى الركود بما قد يشكل ضربة محتملة لريشي سوناك رئيس الوزراء قبل الانتخابات المتوقعة في 2024.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني أخيرا أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نما 0.3 في المائة في نوفمبر بعد انخفاض 0.3 في المائة في الشهر السابق، وهو ما يفوق قليلا توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى نمو 0.2 في المائة.
لكن الإنتاج انكمش 0.2 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية نوفمبر، وهو ما يزيد على الانخفاض بنسبة 0.1 في المائة الذي توقعه الاستطلاع.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني “إن الانكماش أو حتى الإنتاج الثابت في ديسمبر قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج في ربع ثان وهو ما سيدخل الاقتصاد في ركود فني وإن كان معتدلا”.
وواجه الاقتصاد البريطاني صعوبات جمة في اكتساب الزخم في 2023 مع ضغط التضخم المتسارع على الأسر ومع رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 15 عاما.