فوضى لرهانات السوق بسبب معضلة الركود

فوضى لرهانات السوق بسبب معضلة الركود

لدى البنوك الاستثمارية ومديري الأصول توقعات متباينة للغاية لسوق الأسهم والعملة خلال 2024، ما يعكس الانقسام العميق حول ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي سيدخل في ركود طال انتظاره ويجر العالم معه.
وفقا لتقرير أوردته “رويترز”، يشكل الافتقار إلى الإجماع بين المتنبئين تناقضا صارخا مع العام الماضي، عندما زادت توقعات حدوث ركود في الولايات المتحدة وتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة والتي لم تتحقق.. إذ توسع أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 5.2 في المائة في الربع الثالث من العام الجاري.
وأنتجت الانقسامات هذا العام مخططا متناثرا من التوقعات لمسار أسعار الفائدة الأمريكية وكيفية أداء الأصول العالمية التي تتأثر بإجراءات الاحتياطي الفيدرالي.
ولذلك يستعد المشاركون في السوق لبداية وعرة للعام الجديد بعد الارتفاع القوي الشهر الماضي لكل من الأسهم والسندات بناء على إجماع قصير الأجل على أن التضخم وأسعار الفائدة يسيران على مسار هبوطي ثابت.
وقالت سونيا لاود، مسؤولة مختصة في شؤون الاستثمار في شركة “إدارة الاستثمار القانوني”: ” سواء كانت الولايات المتحدة تعاني هبوط حادا أو هبوطا ناعما، فسيهيمن على السوق، السرد ليس واضحا بعد”، مشيرة إلى أنه إذا تغيرت توقعات أسعار الفائدة الحالية بشكل كبير فإن ذلك سيوفر تقلبات كبيرة.. وتظهر بيانات تداول الخيارات أن المستثمرين أصبحوا مهتمين بشكل متزايد بحماية محافظهم الاستثمارية من التقلبات المتزايدة في سوق الأسهم في المستقبل.