سوق الفوركس : مصطلحات خاصة تستخدم بشكل شائع (الجزء 5).

سوق الفوركس : مصطلحات خاصة تستخدم بشكل شائع (الجزء 5).
في سوق الفوركس، يُشير المصطلح “Flip” في التداول حيث يُستخدم غالبًا لوصف الوضع الذي يقوم فيه المتداول بتغيير موقفه من الشراء إلى البيع أو العكس، وذلك غالبًا بطريقة سريعة.
وعادةً ما يتم ذلك ردًا على تغيرات في ظروف السوق تشير إلى احتمالية تحول في اتجاه حركة الأسعار.
على سبيل المثال، لنفترض أن لديك متداول فوركس يمتلك مركزًا طويلًا على زوج العملات GBP/USD. وهذا يعني أنهم قد اشتروا الجنيه الإسترليني وباعوا الدولار الأمريكي، توقعًا لارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وإذا كان هناك بيانات اقتصادية جديدة أو حدث مهم يشير إلى أن الجنيه قد يتراجع مقابل الدولار، قد يقرر المتداول “القلب” موقفه.
في التطبيق العملي، سيقوم المتداول ببيع الجنيه وشراء الدولار لإغلاق موقفه الطويل، ثم يفتح موقفًا قصيرًا عن طريق بيع الجنيه وشراء الدولار. الآن، يراهنون على أن الجنيه سيتراجع مقابل الدولار.
مثال آخر هو إذا كان المتداول طويلاً في سهم معين (معنى ذلك أنهم قد اشتروا السهم توقعًا لارتفاع سعره) وتشير معلومات جديدة أو اتجاهات السوق إلى أن سعر السهم على وشك الانخفاض، قد يقرر المتداول “القلب” موقفه.
سيقومون بذلك من خلال بيع السهم لإغلاق موقفهم الطويل، ثم فتح موقف قصير (وهذا يعني أنهم يراهنون الآن على أن سعر السهم سينخفض).
يمكن أيضًا أن يشير المصطلح إلى عملية شراء أسهم في الطرح العام الأولي (IPO) ومن ثم بيعها بسرعة بعد بدء تداول الأسهم في السوق المفتوحة، غالبًا في اليوم الأول من التداول.
المتداولون الذين يقومون بذلك يأملون في تحقيق ربح من الزيادات الكبيرة في الأسعار التي قد تحدث في الأيام الأولى من تداول الشركة الجديدة في السوق.
المتابعة ( Follow-Through )
الـ “Follow-Through” يشير إلى ظهور اهتمام جديد بالشراء أو البيع بعد اختراق اتجاهي لمستوى سعر معين.
غياب الـ “Follow-Through” عادة ما يشير إلى أن الحركة الاتجاهية لن تظل ثابتة وقد تعكس الاتجاه.
الخوف من فوات الفرصة FOMO هو اختصار لعبارة “Fear Of Missing Out”
إنه الخوف من فوات الفرصة لتحقيق ربح إذا لم تقم بشراء عملة رقمية على وجه السرعة بغض النظر عن سعرها الحالي.
تتسم أسواق العملات المشفرة بالتحكم الأكبر من العواطف بدلاً من العقلانية بغض النظر عن سوق الفوركس، لذا يعتبر الخوف من فوات الفرصة (FOMO) عاملًا هامًا يجب مراعاته عند تداول العملات المشفرة.
تم وصف هذا المفهوم لأول مرة في عام 2000 من قبل الدكتور دان هيرمان في ورقة بحثية أكاديمية بعنوان “مجلة إدارة العلامات التجارية”.
ومع ذلك، تم استخدام اختصار FOMO بضع سنوات لاحقة عندما قام باتريك ماكجينيس بتصويره في مقال رأي نشر في عام 2004 في المجلة الأمريكية “ذا هاربوس”.
يُشير المفهوم إلى الشعور بالقلق أو الفكرة بأن الآخرين يشاركون في تجربة إيجابية أو فريدة بينما أنت تفوت الفرصة.
إنه ظاهرة شائعة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبرز تغريدات الآخرين غالبًا الجوانب الإيجابية والمكافآت في حياتهم، مما يؤدي إلى شعور القارئ بالحزن أو الإحساس بالنقص في تجاربهم الشخصية.
في سياق الأسواق المالية والتداول، يُشير FOMO إلى الخوف الذي يشعر به المتداول أو المستثمر بخسارة فرصة استثمارية أو تداولية ذات إمكانات ربح كبيرة.
شعور FOMO يكون خاصة بارزًا عندما ترتفع قيمة الأصول بشكل كبير في وقت قصير، مما يتسبب في اتخاذ قرارات سوقية قائمة على العاطفة (خوف من فوات الفرصة) بدلاً من المنطق والتفكير العقلاني.
يعد ذلك خطيرًا خاصة بالنسبة للمستثمر البيعي الذي لا يتمتع بالانضباط، حيث يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ صفقات لشراء أصل مرتفع السعر، مما يتسبب في مخاطر مالية أكبر.
الخوف وعدم اليقين والشك FUD هو اختصار للكلمات “Fear, Uncertainty , Doubt”
إنه نشر معلومات غير صحيحة حول عملة رقمية معينة أو في سوق الفوركس من قبل مصادر غير مستندة.
غالبًا ما تكون لدى هذه المصادر أسبابها الخفية لفعل ذلك، سواء كان ذلك للترويج لعملة بديلة، أو قد يكونون قد قاموا بالرهان (الرهان على انخفاض السعر) على العملة المشار إليها.
الانتقاد المشروع لعملة رقمية معينة هو أمر مقبول ويجب تشجيعه لتحفيز التحسينات التقنية.
أما FUD، فيكون في الغالب هو قذف واتهامات لا أساس لها بخصوص عملة رقمية (مثل البيتكوين) كتكنولوجيا، أو الأشخاص الذين يقفون وراءها، أو الأشخاص المستثمرين فيها.
كيف يمكن تجنب FUD؟
ابحث عن أخبار العملات الرقمية من مصادر موثوقة، لا تمتلك مصلحة متورطة في إتجاه أو آخر. كما أنه من المهم استخدام مصادر متعددة للحصول على وجهة نظر متوازنة.
يُستخدم المصطلح أيضًا لوصف مجموعة من المشاعر السلبية التي تنتشر بين التجار والمستثمرين عندما يظهر الأخبار السيئة أو عندما يشهد السوق اتجاهًا قويًا نحو الهبوط.
تعود عبارة “Fear, uncertainty, and doubt” إلى العقد 1920، ولكن بدأ استخدام اختصار “FUD” حوالي عام 1975.
التحليل الأساسي ( Fundamental Analysis )
التداول في سوق الفوركس يتطلب فهماً قويًا للعوامل التي تحرك حركة العملات.
أحد الطرق الرئيسية لتحليل هذه الحركات هو من خلال التحليل الأساسي، الذي ينطوي على دراسة المؤشرات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية.
تلك العناصر، المعروفة باسم “الأساسيات”، تلعب دوراً هاماً في تشكيل مسار قيمة عملة البلد.
لنستكشف الأساسيات الرئيسية التي يعتبرها تجار الفوركس في كثير من الأحيان.
- معدلات الفائدة:
معدلات الفائدة، التي يحددها البنوك المركزية، هي محدد رئيسي لقيمة عملة البلد. تجذب معدلات الفائدة العالية غالبًا المستثمرين الأجانب الذين يسعون إلى عوائد أفضل على استثماراتهم. يمكن أن يؤدي هذا الطلب المتزايد إلى زيادة قيمة عملة البلد. يحتفظ تجار الفوركس دائمًا بمراقبة كبيرة على قرارات البنك المركزي، توقعًا لتغييرات أسعار الفائدة. - المؤشرات الاقتصادية:
تقدم المؤشرات الاقتصادية رؤى حول صحة اقتصاد البلد. تشمل هذه التقارير والبيانات مثل الناتج المحلي الإجمالي (الناتج المحلي الإجمالي)، وأرقام التوظيف، ومعدلات التضخم، ومبيعات التجزئة. عادة، تشير المؤشرات الاقتصادية القوية إلى عملة قوية، حيث تشير إلى اقتصاد قوي. وعلى العكس، يمكن أن تؤدي المؤشرات الاقتصادية الضعيفة إلى تضرر قيمة عملة البلد، حيث تشير إلى صعوبات اقتصادية. - الاستقرار السياسي:
يمكن أن يؤثر المناخ السياسي داخل البلد بشكل كبير على قيمة عملته. الحكومات التي تظهر استقراراً وتفرض سياسات تشجع على النمو الاقتصادي عادةً ما تعزز عملة قوية. وعلى النقيض، يمكن أن يؤدي الاضطراب السياسي أو عدم الاستقرار في السياسات أو عدم اليقين إلى التخلي عن قيمة العملة، حيث يخلقون بيئة غير مواتية للاستثمار. - الأحداث الجيوسياسية:
يمكن أن تكون الأحداث الجيوسياسية الكبيرة لها تأثيرات عميقة على السوق المالية العالمية. الأحداث مثل الحروب، والانتخابات، والاستفتاءات، أو تغييرات العلاقات الدبلوماسية يمكن أن تثير استقرار الاقتصاد في بلد ما، وبالتالي، قيمة عملته. يجب على التجار متابعة الأخبار العالمية لتوقع التقلبات المحتملة في السوق. - تدفقات التجارة ورؤوس الأموال:
يمكن أن يؤثر التوازن التجاري – الفارق بين صادرات وواردات البلد – على الطلب على عملته. قد يتسبب بلد صاحب فائض التصدير في طلب قوي على عملته، مما يؤدي إلى زيادة قيمتها. وعلى العكس، يبيع بلد مستورد لتحصيل عملات أجنبية لاستيراداته، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمة عملته. - مشاعر السوق:
مشاعر السوق تمثل الرأي العام للتجار والمستثمرين تجاه عملة معينة أو السوق بشكل عام. العوامل التي تؤثر في مشاعر السوق يمكن أن تتنوع من المؤشرات الاقتصادية إلى الأحداث السياسية وقصص الأخبار الرئيسية. في جوهرها، يمكن أن تكون مشاعر السوق غالبًا تحقيقًا ذاتيًا للنبوءة؛ إذا كان المشاركون في السوق يعتقدون أن العملة سترتفع، يمكن أن تدفع أفعالهم قيمة العملة للارتفاع، والعكس صحيح.