تضغط البنوك المركزية على زر إيقاف رفع الفائدة

تضغط البنوك المركزية على زر إيقاف رفع الفائدة
يزيد مستثمرو السندات الذين تضرروا من دورة رفع أسعار الفائدة، مراكزهم، مراهنين على أن البنوك المركزية قد انتهت بالفعل من رفع أسعار الفائدة وأن خطوتهم التالية ستكون خفضها.
واتبع بنك إنجلترا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الضغط على زر الإيقاف المؤقت للشهر الثاني على التوالي لدورة التشديد الأكثر عدوانية على مستوى العالم منذ عقود لمكافحة التضخم.
كما أبقت النرويج أسعار الفائدة دون تغيير، في حين أوقف البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ يوليو 2022.
وبحسب “رويترز”، يعد هذا الأمر، علامة ترحيب لمستثمري السندات، حيث يتكبدون خسارة بنسبة 2 في المائة تقريبا في مؤشرات السندات الحكومية العالمية حتى الآن هذا العام بعد خسارة قياسية بنسبة 13 في المائة في 2022.
وكان انخفاض التضخم والنمو الاقتصادي متبوعا بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة هو السيناريو الذي توقعه معظم المضاربين على السندات في أواخر عام 2022.
وبدلا من ذلك، تراجعت السندات مرة أخرى هذا العام حيث ظلت أسواق العمل ضيقة وقالت البنوك المركزية إن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية.
وفقدت سندات الخزانة الأمريكية قيمتها خلال الأشهر الستة الماضية، وهي أطول سلسلة خسائر شهرية متتالية في هذا القرن، وفقا لدويتشه بنك، ما أدى إلى ارتفاع العائدات التي تتحرك عكسا لأسعار السندات.
وفي يومي الأربعاء والخميس، انخفضت عائدات السندات الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا بشكل حاد، مدعومة بالآمال في انتهاء تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وحجم الارتفاع الشديد في عائدات السندات منذ الصيف يعني أن مديري الصناديق يتوقعون أن يؤدي تشديد شروط التمويل إلى الضغط على الاقتصادات بشدة لدرجة أنه حتى الاقتصاد الأمريكي القوي سيتباطأ بما يكفي لخفض أسعار الفائدة في العام المقبل.