الاقتصاد الألماني عالق بين الرياح المعاكسة

الاقتصاد الألماني عالق بين الرياح المعاكسة

سجل إجمالي الناتج المحلي لألمانيا انخفاضا بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بالربع السابق، نظرا لارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وأسعار الطاقة التي أثرت في الصناعة، وفقا لتقدير أولي نشر أمس.
وكانت توقعات محللين جمعتها مؤسسة فاكتسيت المالية ذكرت أن الانخفاض سيكون بنسبة 0.2 في المائة. وقام معهد الإحصاء الوطني بتعديل أرقام الأرباع السابقة لأكبر اقتصاد في أوروبا صعودا، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني في نهاية المطاف بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثاني، بعد تسجيله نموا معدوما في الربع الأول.
وبالتالي فإن ألمانيا لم تدخل في حالة من الانكماش الفني كما أعلن في الربيع الذي اتسم بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين. وبحسب “الفرنسية”، قال الخبير في مصرف “لاندسبنك بادن فورتمبرج” ينس-أوليفر نيكلاش: إن الأداء الاقتصادي للبلاد هذا العام كان “أفضل قليلا مما كنا نخشى”. وأضاف أن هذا “لا يغير الوضع العام”، مشيرا إلى أن “الاقتصاد الألماني لا يزال قائما بشكل أو بآخر”.
وتزعزع أكبر اقتصاد في أوروبا بسبب أزمة أسعار الطاقة ورفع المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم، وضعف الشركاء الاقتصاديين العالميين المهمين، مثل الصين.
وعد كارستن برجسكي رئيس قسم الاقتصاد الكلي في مصرف “آي إن جي، أن “الاقتصاد الألماني لا يزال عالقا بين الرياح المعاكسة الدورية والتحديات الهيكلية، وقد تراجع مرة أخرى إلى المنطقة السلبية في الربع الثالث، مع بارقة أمل باستراحة طفيفة”.