لا يبلي الان الاقتصاد الإيطالي بلاء حسنا 

لا يبلي الان الاقتصاد الإيطالي بلاء حسنا 

بعدما تعهدت بإحداث تغيير نحو التشدد في إيطاليا، تبنت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني التي مر عام على توليها منصبها، سياسة خارجية أكثر اعتدالا مما كان متوقعا وبرنامجا يمينيا لا يشي بتعديلات جذرية داخليا.
خلال عام واحد، تحولت ميلوني من زعيمة مرهوبة الجانب لحزب يميني متطرف إلى شخصية سياسية أكثر توافقية و”صديقة” للرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقا لـ”الفرنسية”.
رغم تشكيكها السابق في فعالية المؤسسات الأوروبية، سعت الزعيمة الإيطالية البالغة من العمر 46 عاما إلى التعامل بشكل بناء مع الاتحاد الأوروبي وشركائه، باستثناء بعض المشاحنات مع باريس وبرلين بشأن ملف الهجرة.
واحتضنت ناخبيها من خلال تخفيضات ضريبية وسياسة صارمة مناهضة للمهاجرين، إضافة إلى الدفاع عن الأسرة التقليدية، ونجحت في إبقاء حزبها “فراتيلي ديتاليا” على رأس استطلاعات الرأي حول نيات التصويت.
ولا يبلي الاقتصاد بلاء حسنا كما أملت ميلوني، ما اضطر روما إلى مراجعة توقعاتها للنمو نزولا، ومن المتوقع أيضا أن يكون العجز العام أعلى من المتوقع.
ويقول لويجي سكاتزيري الباحث في مركز الإصلاحات الأوروبية “تمكنت من الظهور بمظهر المعتدلة كشريكة، على الرغم من اعتبارها متطرفة”، متسائلا حول المدة التي سيصمد خلالها هذا التوازن الدقيق.
ويعد لويجي سكاتزيري أنه في حال فشلت جورجيا ميلوني في إظهار أن نهجها المتوازن سيخدم مصالح إيطاليا، ستضطر إلى تغيير خطها السياسي وجعله أكثر تشددا.