مع تغيرات نطاق العمل في ظل عصر الرقمنة؟

مع تغيرات نطاق العمل في ظل عصر الرقمنة؟يوما تلو الآخر، يوم العمل المعتاد نفسه، هكذا كانت الحال بالنسبة إلى كثيرين. لكن اليوم، يمكن أن تعني الرقمنة تغيرات مستمرة في الحياة العملية، فمع تبني برنامج جديد، تتم مراجعة سير العمل وإعادة هيكلة فرق العمل.
وهذا من شأنه أن يجلب تنوعا مرحبا به، لأن وظيفة بدون تحديات جديدة يمكن أن تصبح مملة. لكن التغير يمكن أيضا أن يكون قويا لأن الوتيرة سريعة للغاية، ولم يعد من الممكن توطيد الهياكل، أو ببساطة لأن الأمر أصبح ثقيلا.
تقول كورنيلا نيسين، أستاذة علم النفس الصناعي والتنظيمي في جامعة إيرلانجين في ألمانيا “التغيرات في عالم العمل تزعزع استقرار كثير من العاملين”.
وتؤكد نيسين أن هذه التغيرات تصاحبها غالبا مشاعر مختلطة، حيث إنه ربما يتم اعتبار التغيرات تحديات إيجابية، مع ذلك، يشعر كثيرون بالتهديد والقلق من عدم تمكنهم من التعامل مع المهام الجديدة، وربما أيضا فقدان وظيفتهم.
وتشير نيسين إلى أنه مع ذلك فإن الخوف يمكن أن يسبب ارتباكا “إذا كنت خائفا، فلا تتعلم بصورة جيدة كافية، كما ستكون أقل قدرة على التكيف مع الوضع الجديد”.
وغالبا ما يصاحب الغموض شعور بالوقوع تحت رحمة الأشياء، والمضي في ظل هذه التغيرات بدون السماح بالمساعدة في تشكيلها. لكن حتى إذا كانت الإدارة تتخذ قرارات بدون مشاركة العاملين، فإن الانتظار السلبي والتجنب المزعج من أسوأ المسارات التي يمكن اتباعها، وفقا لما يقوله الخبراء.