تواجه التجارة العالمية مخاطر التوترات الجيوسياسية

تواجه التجارة العالمية مخاطر التوترات الجيوسياسية
حذرت نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية من العواقب السلبية للتراجع عن التجارة العالمية الحرة.
وأوضحت في تصريحات صحافية نقلتها “الألمانية” أمس، أن العواقب قد لا تكون واضحة للغاية في البداية مع عودة الأنشطة الصناعية في بعض الدول، لكن مع مرور الزمن سيتم الشعور بفقدان المنافسة بسبب ارتفاع الأسعار والتكاليف.
وبعد عقود من التجارة العالمية المتنامية والعولمة بدأت تظهر بوادر في الوقت الراهن على بزوغ حركة مضادة تتمثل عواملها الأساسية في التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا. ويعد التراجع الأخير في الصادرات والواردات الصينية مع الولايات المتحدة بمنزلة مؤشرات إلى هذا التطور.
وهناك مثال على إعادة التفكير في سلاسل التوريد العالمية يتضح من خلال المحاولات الرامية إلى إعادة مزيد من مراكز إنتاج الرقائق مرة أخرى إلى الولايات المتحدة وغرب أوروبا لتقليص مخاطر قطع هذه السلاسل في ضوء التوترات مع الصين حول تايوان، حيث يأتي من هناك جزء كبير من أشباه الموصلات، إضافة إلى جميع الرقائق الحديثة تقريبا.