المضارب العربي تذبذبت أسعار النفط الخام الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت تباين بيانات سوق الإسكان بالتزامن مع انخفاض طلبات الإعانة الأسبوعية وتقلص العجز في الحساب الجاري، قبل أن نشهد انكماش مؤشر فلادلفيا الصناعي وسط حالة الترقب التي تعتلى سماء الأسواق المالية لما سوف يسفر عنه اجتماع اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح 16-17 آيلول/سبتمبر والمؤتمر الصحفي للاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق من اليوم الخميس.
في تمام الساعة 04:56 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 46.66$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 47.13$ للبرميل، بعد أن حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 46.33$ للبرميل والأعلى لها منذ الثالث من آيلول/سبتمبر الجاري عند 47.69$ للبرميل.
على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الخميس للجلسة الثانية على التوالي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 95.40 مقارنة بالافتتاحية عند 95.41 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 95.21، بينما حقق الأعلى له عند 95.50.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور قراءة المنازل المبدوء إنشاءها لشهر آب/أغسطس بنحو 1,126 ألف أي تراجع بنسبة 3.0% عن ما كانت عليه في تموز/يوليو عند نحو 1,161 ألف أي تراجع بنسبة 4.1%، دون التوقعات التي أشارت إلى نحو 1,160 ألف أي انخفاض بنسبة 3.8%، بينما أظهرت قراءة تصاريح البناء للشهر ذاته تسارع وتيرة النمو لنحو 1,170 ألف أي ارتفع بنسبة 3.5% عن ما كانت عليه في تموز/يوليو عند نحو 1,130 ألف أي تراجع بنسبة 15.5%، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى نحو 1,159 ألف أي ارتفاع بنسبة 2.2%، جاء ذلك بالتزامن أظهر قراءة الحساب الجاري للربع الثاني تقلص العجز لما قيمته 110$ مليار مقابل عجز بما قيمته 118$ مليار في الربع الأول، متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى تقلص العجز لما قيمته 111$ مليار.
وفي نفس السياق، أوضحت قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 12 من آيلول/سبتمبر انخفاضاً لنحو 264 ألف طلب مقابل نحو 275 ألف طلب في القراءة السابقة، بخلاف التوقعات عند نحو 276 ألف طلب، كما أظهرت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الخامس من الشهر ذاته تراجعاً لنحو 2,237 ألف طلب مقابل نحو 2,263 ألف طلب في القراءة السابقة، دون التوقعات عند نحو 2,258 ألف طلب، وذلك قبل أن نشهد انكماش مؤشر فلادلفيا الصناعي خلال آيلول/سبتمبر بما قيمته 6.0 مقابل اتساع بما قيمته 8.3 في آب/أغسطس الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى ما قيمته 6.1.
بخلاف ذلك فقد أوضح تقرير وكالة الطاقة يوم أمس الأربعاء عجز في مخزونات النفط الخام لدى الولايات المتحدة بنحو 2.1 مليون برميل مقابل فائض بنحو 2.6 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تقلص الفائض لنحو 0.7 مليون برميل، لتصل بذلك المخزونات خلال الأسبوع المنقضي في 11 من آيلول/سبتمبر الجاري عند نحو 455.9 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات وقود المحركات بنحو 2.8 مليون برميل وتعد بذلك ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام ، كما ارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة بنحو 3.1 مليون برميل، إلا أنها لا تزال ضمن المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.
الجدير بالذكر أن تلك التطورات والبيانات الاقتصادية الهامة التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي والتي صدرت بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح 16-17 آيلول/سبتمبر في واشنطون، قد تلقي بظلالها على قرارت وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي وسط تراقب المستثمرين لكشف أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح عن توقعاتهم لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم للاعوام الثلاثة المقبلة وشغف الأسواق لاي تلميحات حيال مستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل.