توترات القطاع المصرفي مخاطر جديدة تهدد الاقتصاد الأوروبي باجارد

ذكرت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أمس أن التوترات الأخيرة التي تحيط بالقطاع المصرفي تطرح “مخاطر جديدة” تهدد الاقتصاد، في وقت ما زال أمام البنك “طريق يقطعه” لمكافحة التضخم المرتفع.
أدى انهيار ثلاثة مصارف أمريكية واستحواذ بنك يو بي إس السويسري على منافسه كريدي سويس إلى اضطرابات في أسواق المال العالمية وأثار مخاوف من تفجر أزمة في القطاع المصرفي.
وبحسب “الفرنسية”، قالت لاجارد إن التوقعات الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي الذي خفض التوقعات المتعلقة بالتضخم ورفع تلك المتعلقة بالنمو لهذا العام، لم تأخذ بعين الاعتبار الاضطرابات الحالية.
وأضافت في منتدى في فرانكفورت أن “تلك التوترات زادت من المخاطر التنازلية الجديدة وجعلت تقديرات المخاطر أكثر غموضا”. وتابعت أن هناك “مزيدا من الريبة” عندما يتعلق الأمر بتوقعات البنك المركزي الأوروبي.
لكنها شددت على أنه في حال تحققت التوقعات الأخيرة “سيظل أمامنا طريق يجب قطعه لاحتواء الضغوط التضخمية”.
لكن أمام “حالة عدم اليقين العالية”، فإن القرارات المستقبلية ستعتمد على البيانات، بحسب لاجارد، التي امتنعت عن التعهد برفع الفوائد بشكل أكبر.
تسببت الاضطرابات الأخيرة في أسواق المال، بمعضلة لدى محافظي البنوك المركزية بين المضي قدما في جهود خفض التكاليف المرتفعة جدا والعمل على عدم تفاقم الاضطرابات.