تراجع أسعار النفط الخام الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي
المضارب العربي انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي خلال الجلسة الأميريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني والياباني والتي أوضحت ارتفاع الإنتاج الصناعي الصيني دون التوقعات وارتفاع مبيعات التجزئة بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع تباطؤ نمو الاستثمارات في الأصول الثابتة خلال آب/أغسطس الماضي، قبل أن نشهد عن الاقتصاد الياباني اتساع تراجع الإنتاج الصناعي بصورة فاقت التوقعات وفقاً للقراءة النهائية لشهر تموز/يوليو الماضي وتراجع معدلات استغلال الطاقة بالإضافة إلى تباطؤ مؤشر تيرتاري الصناعي خلال آب/أغسطس بالتزامن مع تتوجه أنظار المستثمرين لما سوف يسفر عنه اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في 16-17 آيلول/سبتمبر الجاري.
في تمام الساعة 09:32 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 44.08$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 44.77$ للبرميل، بعد أن حققت الأدنى لها عند 43.58$ للبرميل والأعلى لها خلال تداولات الجلسة عند 44.95$ للبرميل.
على الصعيد الأخر فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 95.29 مقارنة بالافتتاحية عند 95.13 بعد أن حقق أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 95.36، بينما حقق الأدنى له عند 94.88.
هذا وقد تابعنا مع مطلع تداولات هذا الأسبوع عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي عن آب/أغسطس بنسبة 6.1% مقابل 6.0% في تموز/يوليو الماضي، دون التوقعات عند 6.3%، بينما أظهرت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة عن الشهر ذاته تسارع وتيرة النمو لنسبة 10.8% مقابل 10.5% في تموز/يوليو، متفوقة بذلك على التوقعات عند 10.6%، بخلاف ذلك فقد أوضحت قراءة مؤشر الاستثمارات في الأصول الثابتة للعام المنقضي في آب/أغسطس بمو بنسبة 10.9% مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند 11.2%.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم وثالث أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور القراءة النهائية للإنتاج الصناعي والتي أظهرت اتساع التراجع لنسبة 0.8% مقارنة بالقراءة الأولية والتوقعات عند تراجع بنسبة 0.6%، كما جاءت القراءة السنوية للمؤشر ذاته موضحة الثبات عند الصفر مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% في القراءة الأولية السابقة، بينما أوضحت قراءة معدل استغلال الطاقة تراجع بنسبة 0.2% مقابل ارتفاع بنسبة 0.7% في حزيران/يونيو الماضي.
بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر تيرتاري الصناعي لشهر آب/أغسطس بنسبة 0.2% متوفقة بذلك مع التوقعات مقارنة بالقراءة السابقة التي أظهرت نمو بنسبة 0.3%، قبل أن نشهد عن اقتصاديات منقطة اليورو صدور قراءة الإنتاج الصناعي لشهر تموز/يوليو والتي أوضحت ارتفاع بنسبة 0.6% مقابل تراجع بنسبة 0.3% متفوقة على التوقعات عند ارتفاع بنسبة 0.3%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو لنسبة 1.9% مقابل 1.5% بخلاف التوقعات عند 0.7%.
على الصعيد الأخر تترقب الأسواق المالية حالياً عن كثب ما سوف يسفر عنه اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في 16-17 آيلول/سبتمبر الجاري عقب انخفاض معدلات البطالة الأمريكية لنسبة 5.1% خلال آب/أغسطس الماضي بالإضافة إلى اتساع أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 3.7% خلال الربع الثاني، الأمر الذي يعزز من فرص إقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفدرالي على أول زيادة على الأموال الفدرالية منذ عام 2006.
مع العلم أن أعضاء اللجنة قد أعربوا مسبقاً أنهم لن يقدموا على خطوة تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة مستوياتها التاريخية المنخفضة بين الثبات عند الصفر ونسبة 0.25% قبل أن يشهدوا “ثقة معقولة” تجاه انتعاش الضغوط التضخمية على المدى المتوسط، الأمر الذي قد نشهد تحقيقه في وقت لاحق من هذا الأسبوع عقب الكشف عن توقعات الفدرالي لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم للأعوام الثلاثة المقبلة والتي قد تعزز بدورها فرص إقرار أول زيادة لأسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل في اجتماع 28-29 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي