تطالب المفوضية الأوروبية بخفض العجز في ميزانيات دول الاتحاد

أكد فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية ضرورة تخلي دول الاتحاد الأوروبي عن سياسة الانفاق الكبير التي تبنتها لمساعدة الأسر والشركات خلال أزمة الطاقة الأخيرة والتركيز على الانضباط المالي، في ظل تحسن توقعات الاقتصاد الأوروبي.

يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه المفوضيةـ وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، توقعاتها لنمو إجمالي الناتج المحلي للاتحاد خلال العام الحالي بفضل الطقس المعتدل نسبيا خلال فصل الشتاء الحالي وارتفاع مستويات مخزونات الغاز الطبيعي وقوة سوق العمل، كما خفضت المفوضية توقعاتها لمعدلات التضخم.

ونقلت وكالة بلومبيرج عن دومبروفسكيس القول إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي أثبت مرونته في مواجهة التحديات الحالية، مضيفا أن “الوقت حان للتحرك نحو مواقف مالية أكثر انضباطا”.

وتابع دومبروفسكيس تصريحاته قبل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو بأنه من المهم أن تبدأ دول الاتحاد الأوروبي خفض العجز في ميزانياتها تدريجيا، لكي تتجنب موقفا تضر فيه السياسة المالية للدول بتشديد السياسة النقدية في منطقة اليورو، وتؤجج التضخم بشكل أكبر.

يأتي ذلك في حين يتوقع الخبراء الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم استمرار معدل التضخم في منطقة اليورو فوق المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي وهو 2 في المائة حتى نهاية عام 2025، رغم تراجعه.

وبحسب المسح فإن من المتوقع أن يكون معدل التضخم في 2025، حوالي 2.1 في المائة .